من الصعب التأكيد ما إذا كان حضور نتانياهو إلى المدينة الساحلية المصرية كان سيشكّل فرصة لعقد لقاء تاريخي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على هامش القمة الدولية التي ترأسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي. وقال مصدر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس "في أي حال، كان عباس مستعدّا للقائه. إنه لأمر مؤسف". وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ الإعلان عن مشاركة عباس أتى في اللحظة الأخيرة، وذلك لدى وصوله صباح الاثنين إلى القمة التي تخللها توقيع كل من الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر وثيقة لضمان انتهاء الحرب في قطاع غزة. بعيد ذلك، أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية العامة أن نتانياهو سيحضر القمة أيضا، وهي معلومات أكدتها الرئاسة المصرية في بيان. وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي الذي زار إسرائيل قبل توجهه إلى مصر، رتّب مكالمة هاتفية مع الرئيس السيسي شارك فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي. مؤشر جيد جدا لكن بعد ساعة، عاد نتانياهو عن قراره. وجاء في بيان لمكتبه أنّ "نتانياهو شكر ترامب على الدعوة، لكنه قال إنه لن يتمكن من حضور القمة بسبب عيد بهجة التوراة" اليهودي الذي يبدأ مساء الاثنين. وأفاد مصدر دبلوماسي تركي وكالة فرانس برس بأنّ تركيا، بدعم من دول عربية، مارست ضغوطا لمنع حضوره. وقال المصدر "بمبادرة من الرئيس رجب طيب إردوغان، وبفضل الجهود الدبلوماسية التركية، وبدعم من قادة آخرين، لم يحضر نتانياهو الاجتماع في مصر". وأكّد مايكل ميلشتاين، وهو ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية وخبير حالي في الشؤون الفلسطينية في مركز موشيه ديان في جامعة تل أبيب، أنّ "معظم الإسرائيليين لم يقتنعوا بالحجة القائلة إنّه لم يحضر بسبب العيد...". وأضاف "كان يخشى أن يضطر خلال هذا الحدث لمصافحة محمود عباس وقادة فلسطينيين آخرين، ولو التقطت صورة لذلك لكان وزير المال اليميني المتطرف بتسلئيل سموطريتش أكّد فورا أن هذه اللقطة تُثبت أن نتانياهو قد وافق على فكرة الدولتين، وهدّد مرة جديدة بالانسحاب من الائتلاف أو الحكومة". وشاركت تركيا، المقربة من القيادة السياسية لحماس، في مفاوضات مع الحركة الفلسطينية في الدوحة، إلى جانب قطر ومصر، وتعتزم الاضطلاع بدور في السهر على حسن تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة. وصرح مستشار رئيس الوزراء العراقي علي الموسوي، لوكالة فرانس برس، بأن العراق الذي لا يعترف بإسرائيل، هدّد أيضا بالانسحاب من القمة "إذا شارك نتانياهو فيها". وأضاف أن "الجانب المصري أبلغ نتانياهو بعدم إمكان استقباله، مما أدى إلى إلغاء مشاركته" في القمة. وأوضح عضو في وفد آخر في شرم الشيخ أنّ هناك دولا كثيرة لا تعترف بإسرائيل، وقد أصيب قادة بعضها بالتوتر إذ لم يرغبوا في التقاط صورة معه، "لذلك تراجع عن قراره". تتهم دول عدة حضرت القمة المصرية، منها تركيا وبعض الدول الأوروبية مثل إسبانيا، إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، وهي اتهامات يرفضها نتانياهو. في المقابل، رحّب دونالد ترامب بحفاوة بمحمود عباس، الذي يُعدّ وجوده في مصر "مؤشرا جيدا جدا" إلى "الاعتراف بدور السلطة الفلسطينية كهيئة شرعية"، بحسب ماكرون. تؤكد باريس أنّها أدّت دورا في هذه القمة. وتعليقا على صور ماكرون وهو يرافق محمود عباس للقاء دونالد ترامب، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عبر منصة اكس "في شرم الشيخ، كان يُفترض أن تكون فلسطين غائبة عن الصورة. لكن فرنسا أخذت زمام المبادرة ليتم الاعتراف بها".
مشاهدة نتانياهو تراجع عن المشاركة في قمة شرم الشيخ بعد موجة اعتراض من قادة المنطقة
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ نتانياهو تراجع عن المشاركة في قمة شرم الشيخ بعد موجة اعتراض من قادة المنطقة قد تم نشرة ومتواجد على قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد علىفرانس 24 ( الإمارات ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.