إنها أكثر من صحوة.. القوة العسكرية تفقد قيمتها! ..اخبار محلية

اخبار محلية بواسطة : (جو 24) -
لا أعرف لماذا تذكرت زبيغنيو بريجنسكي صبيحة هذا اليوم، لكن فكرته الرئيسية عن الصحوة العالمية أو الصحوة السياسية التي وردت في كتابه مرتبطة بشكل رئيسي بما يجري في غزة الآن. الكتاب صدر عام ٢٠٠٨ وكنت قد أجريت له مراجعة شاملة في حينه نشرت في مجلة المجلة اللندنية. الكتاب جاء على شكل حوار مطول بين اثنين من أبرز مستشاري الأمن القومي الأمريكيين السابقين (بريجنسكي في عهد كارتر، وسكوكروفت في عهد فورد وبوش الأب)، وأدار الحوار كاتب الواشنطن بوست الشهير ديفيد اغناتيوس، ويتناول موقع أمريكا في النظام الدولي بعد حرب العراق، وتحولات القوة العالمية، ويدعو إلى نهج أكثر تعددية وحذرًا في السياسة الخارجية. تبدو أفكار زبيغنيو بريجنسكي عن الصحوة العالمية أكثر حضورًا اليوم من أي وقت مضى، فقد جادل بريجنسكي أن البشرية تشهد منذ عقود "تسييس الجماهير”، أي انخراط الشعوب في الشأن العام بعد قرون من التهميش، وأن هذا الوعي الجديد يحد من قدرة القوى الكبرى على فرض إرادتها كما في الماضي، فالناس باتوا أكثر حساسية تجاه الكرامة والعدالة، وأكثر رفضًا لأي وصاية خارجية. عندي مراجعتي للكتاب حينها اعتقدت أن الولايات المتحدة تؤسس لتغيير كبير، وبعد أن جاءت أحداث الربيع العربي اعتقدت حينها أن الولايات المتحدة لم تكن بعيدة عما جرى. اليوم، بعد اتفاق غزة، تبدو المنطقة تجسيدًا حيًا لما وصفه بريجنسكي. فالحرب، رغم قسوتها، أطلقت موجة وعي غير مسبوقة في الشارع العربي والإسلامي والعالمي أيضًا. فلم يعد الصراع على فلسطين قضية سياسية محلية، بل رمزًا للكرامة والعدالة في مواجهة نظام دولي منحاز. الشعوب تتحرك، والمجتمعات تضغط، بينما الأنظمة تحاول التوفيق بين حسابات البقاء ومطالب الشارع المستيقظ. وعلى نفس المنوال، فإن الولايات المتحدة، التي ظنت أنها قادرة على إدارة الأزمات بصفقات وضغوط وحروب هنا وهناك، تواجه اليوم تحدي "الصحوة” ذاته الذي حذر منه بريجنسكي (وعي شعبي لا يمكن إخضاعه بالقوة ولا احتواؤه بالدبلوماسية التقليدية). حتى الاتفاق الحالي في غزة يواجه شكوكًا حول استدامته، لأن جذور الصراع ليست عسكرية فقط، بل نابعة من شعور شعبي عميق بالظلم والتهميش. انظروا إلى الارقام!! استطلاعات الرأي حتى عند حركة ماغا!!!! لقد أدرك بريجنسكي مبكرًا أن القوة العسكرية تفقد قيمتها في عصر الوعي الجماهيري، وأن من لا يصغي إلى نبض الشعوب عليه في النهاية أن يتعامل مع النتائج الصعبة. ما يحدث في غزة اليوم ليس نهاية حرب، بل فصل جديد من تلك الصحوة التي تنذر بعالم جديد يعيد تعريف القوة والشرعية على أسس مختلفة. أنظمتنا العربية كما هو الحال مع الأحزاب والفصائل على امتداد الوطن العربي اليوم مطالبة أكثر من أي وقت مضى للاستماع لشعوبها قبل فوات الآوان، فهم يخسرون معركة السردية إذ لا يمكن الحجر على عقول الناس بعد ما عايشوه من قرن من الاذلال الذي تسببت به أنظمة ومعارضة معا! .

مشاهدة إنها أكثر من صحوة القوة العسكرية تفقد قيمتها

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ إنها أكثر من صحوة القوة العسكرية تفقد قيمتها قد تم نشرة ومتواجد على قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد على جو 24 ( الأردن ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، إنها أكثر من صحوة.. القوة العسكرية تفقد قيمتها!.

آخر تحديث :

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة اخبار محلية
جديد الاخبار