اعتداءات المستوطنين تهدد ما تبقى من موسم الزيتون في الضفة الغربية ..اخبار محلية

اخبار محلية بواسطة : (جو 24) -

مع انطلاق موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية، يواجه المزارعون الفلسطينيون عاماً جديداً من الخسائر والمعاناة، ليس بسبب الطبيعة أو الجفاف، بل جراء تصاعد اعتداءات المستوطنين المدعومة بحماية جيش الاحتلال.

فبينما ينشغل الأهالي في جني ما تبقّى من ثمار "الشجرة المباركة"، تتكرر الهجمات على الحقول، وعمليات سرقة المحاصيل، وقطع الأشجار، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، في مشهدٍ يعكس سياسة ممنهجة لاقتلاع الإنسان الفلسطيني من أرضه، وتهديد أحد أبرز مواسمه الزراعية والرمزية في آنٍ واحد.

يقول المزارع أبو خالد من قرية بورين: "لم نتمكن من دخول أرضنا إلا ليومين، وعندما وصلنا وجدنا معظم الثمار قد سُرقت، وبعض الأشجار قُطعت من جذورها"، مضيفًا أن هذا المشهد يتكرر كل عام دون رادع أو محاسبة.

أما المزارع محمد عمران من بلدة "دير الحطب" فهو الآخر يقول إن المستوطنين القاطنين في مستوطنة "الون مورية" يسارعون الى مهاجمة المزارعين بمجرد وصولهم الى أراضيهم الزراعية وتكرر الأمر أكثر من ثلاث مرات منذ بدء الموسوم وعلى مرأى من جنود الاحتلال.

ويكشف المزارع حميد البدوي من بلدة "قريوت" عن أجواء مرعبة في هذا العام لقطف الزيتون مؤكدا على أنّ المزارعين عندما يخرجوا من بيوتهم الى الأراضي الزراعية يتركون وصاياهم لأهالي؛ لأنهم قد لا يعودوا نتيجة تعرضهم لجرائم المستوطنين.

ويتابع البدوي:” فقدنا أراضينا ونمنع من الوصول إليها وفي حال قررنا الوصول لبعض الأراضي القريبة أصلا من قريتنا نجد أنفسنا أمام هجوم من قبل المستوطنين الذي يعمدون إلى ممارسة الكر والفر بحقنا تحت وقع إطلاق النار أو تكسير مركباتنا وحرقها كما حصل مؤخرا في أكثر من قرية وبلدة".

وشهدت قرى شمال رام الله وجنوب نابلس حالة جنونية من الاعتداءات ولا سيما قرى المغير وترمسعيا وقريوت وعقربا بالإضافة الى بورين وحوارة حيث وصل الأمر بالاعتداء الجسدي على المزارعين كما حصل مع عائلة المزارع ساري أبو زينة ونجله الطفل الذين تعرضوا للضرب بالحجارة، الامر الذي أدى لإصابته بجروح بالغة في رأسه.

ويقول المزارع سعيد بني فضل من بلدة عقربا أنّ الموسم الزراعي في هذا العام سيكون كارثي على المزارعين ليس بسبب شح الإنتاج نتيجة الجفاف وقلة الأمطار، بل أيضا بسبب اعتداءات المستوطنين التي طالت أغلب الأراضي الزراعية وأشجار الزيتون في كافة القرى القريبة من المستوطنات.

بدوره يقول الناشط في مجال مقاومة الاستيطان بشار القريوتي أن اعتداءات المستوطنين ورغم أن موسم الزينون في بدايته تعتبر الأكثر شراسة حتى الآن وتنذر بحدوث كوارث ستمس حياة المواطنين.

وحذر القريوتي من وقوع مجازر ومساس كبير بالمواطنين والتعرض بشكل مباشر لحياتهم من خلال إطلاق العنان للمجموعات الاستيطانية عامة و"فتية التلال" على وجه التحديد من ممارسة جرائمها بحق المزارعين دون أي مانع او رادع من قوات الاحتلال التي في اغلب الأحيان تقوم بتامين تلك الاعتداءات.ولفت القريوتي إلى أنّ الأضرار التي لحقت في هذا العام بحق المزارعين كبيرة نظراً لإقدام المستوطنين على قلع وقطع عدد كبير من الأشجار بالإضافة الى حرق البعض الاخر خلال الأشهر الأولى من الصيف علاوة على ما يتم سرقته من محاصيل الزيتون.

من جانبه علق الكاتب والمحلل السياسي سامر عنبتاوي على اعتداءات المستوطنين بحق قاطفي الزيتون بالقول:" ما يحصل هو نتيجة طبيعية لوجود حكومة متطرفة وعقلية لا تؤمن إلا بالاستيلاء على الضفة الغربية وضمها ".

وانتقد عنبتاوي طريقة التعاطي الرسمي مع ما تتعرض له القرى والبلدات الفلسطينية من هول الجرائم وضخامتها، وتابع:" كيف يترك هؤلاء المزارعين يواجهون مصيرهم المجهول لوحدهم مع غياب لأي استراتيجية وطنية وخطة يمكن لها أن تواجه تلك العصابات الإجرامية ".

وأكمل متسائلا:" لماذا لا يكون هناك موقف وطني موحد يرمي الى فضح ممارسات الاحتلال وتعرية تلك الجرائم ومنفذيها المدعومين بالسلاح والقرارات اليمينية والهادفة في النهاية الى تفريغ الضفة وتهجير سكانها وتشريدهم ".

وطالب عنبتاوي بضرورة إيجاد موقف وطني من شأنه دعم الأرياف وتمكينهم من أراضيهم والاعتناء بها وتوفير الغطاء القانوني لهم والعمل على مواجهة خطط الضم والتهجير عبر تنسيق المواقف وحشد الجماهير للذود عن أراضيهم بكافة الطرق ".

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للسلطة الفلسطينية، كشفت في تقريرها الشهري، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون نفذوا ما مجموعه 2215 اعتداء، خلال أيلول/سبتمبر الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من قبل دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته.

وأوضحت، أن الجهة المتمثلة بجيش الاحتلال نفذت 1725 اعتداء، فيما نفذ والمستوطنون 490 اعتداء.

وأشارت إلى أن الاعتداءات تراوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وبين فرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضي، واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.

.

مشاهدة اعتداءات المستوطنين تهدد ما تبقى من موسم الزيتون في الضفة الغربية

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ اعتداءات المستوطنين تهدد ما تبقى من موسم الزيتون في الضفة الغربية قد تم نشرة ومتواجد على قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد على جو 24 ( الأردن ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، اعتداءات المستوطنين تهدد ما تبقى من موسم الزيتون في الضفة الغربية.

آخر تحديث :

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة اخبار محلية
جديد الاخبار