دور هرمون الكورتيزول، المعروف باسم هرمون التوتر، وسط انتشار واسع لمحتوى يروّجه أشخاص يدّعون التخصص، ويقدّمون نصائح ومنتجات يقولون إنها قادرة على تنظيم مستوياته في الجسم والتخفيف من آثاره السلبية.
تخفض مستويات الكورتيزول بنسبة تصل إلى 75%.
الخبراء الطبيين يؤكدون أن هذه الادعاءات تفتقر إلى أي أساس علمي. فالكورتيزول، الذي تفرزه الغدد الكظرية، يؤدي دورًا حيويًا في تنظيم التوتر، والتمثيل الغذائي، والجهاز المناعي، ويتبع إيقاعًا طبيعيًا يبدأ بالارتفاع صباحًا ثم ينخفض تدريجيًا على مدار اليوم.
الطبيب في الصحة العامة تيبو فيولي إلى أن "الهدف الحقيقي من هذه الادعاءات هو البيع فقط"، مضيفًا أن الحديث عن ما يسمى "تعب الغدد الكظرية" مجرد دجل تسويقي. ويؤكد أن ارتفاع أو انخفاض الكورتيزول المفرط نادر جدًا ولا يحدث إلا في حالات مرضية معروفة، مثل متلازمة كوشينغ أو مرض أديسون.
الجمعية الفرنسية للغدد الصماء، لا يوجد أي دليل علمي يثبت أن "إرهاق الغدة الكظرية" حالة طبية حقيقية. كما خلصت مراجعة شملت 58 دراسة عام 2016 إلى أن هذا المفهوم خرافة لا تستند إلى العلم.
سوق الفحوصات البيولوجية غير الموثوقة التي تُباع عبر الإنترنت أو من قبل "مدربين" خارج النظام الطبي، وتشمل فحوصات الكورتيزول اللعابي، وتحليل ميكروبات الأمعاء، والحساسية الغذائية. وتقول الدكتورة بولين غيوش، المتخصصة في أمراض الكبد والجهاز الهضمي، إن تكلفة هذه الفحوصات تتراوح بين 300 و1500 يورو للحزمة، دون أي ضمان لمصداقية النتائج.
اختبارات الكورتيزول المنزلية، والتي تُعد خطيرة في حال لم تكن معتمدة رسميًا من مختبرات طبية موثوقة، ما قد يؤدي إلى نتائج مضللة ومخاطر صحية حقيقية.
الانخداع بهذه الادعاءات لا يؤدي فقط إلى خسارة المال، بل أيضًا إلى تشتيت المرضى وابتعادهم عن الطب التقليدي، خاصة أولئك الذين يعانون من القلق أو الإحباط ويبحثون عن حلول سريعة.
Tayyar.org 
في الموقع ايضا :