الدينار الجزائري مقابل الدولار الأمريكي مساره الذي يتسم بالتفاوت بين السوق الرسمية التي يحددها بنك الجزائر، والسوق الموازية (السوق السوداء) التي تعكس العرض والطلب الفعلي للعملة الصعبة.
سعر صرف الدينار الجزائري مقابل الدولار
1. في السوق الرسمية (البنوك) يحدد بنك الجزائر السعر الرسمي، وتُظهر البيانات الأخيرة استقراراً نسبياً للدينار عند حوالي 130 ديناراً جزائرياً مقابل الدولار الأمريكي الواحد.
-
سعر الدولار الأمريكي: حوالي 129.96 دينار جزائري.
2. في السوق الموازية (السوداء) يختلف سعر الصرف في السوق الموازية بشكل كبير عن السعر الرسمي، ويعكس الطلب المرتفع على العملة الصعبة لأغراض الاستيراد والادخار.
- سعر الدولار الأمريكي: يتراوح عادةً في مستويات أعلى من 200 دينار جزائري
ماهي العوامل الموثرة في سعر الصرف ؟
1. سياسة التعويم المُدار:
- يطبق بنك الجزائر سياسة "التعويم المُدار"، مما يعني أنه يتدخل بشكل دوري في سوق الصرف للحفاظ على استقرار الدينار عند مستويات معينة، مما يخلق فجوة كبيرة بين السعر الرسمي والسعر الحقيقي في السوق.
2. إيرادات المحروقات:
- يعتمد الاقتصاد الجزائري بشكل كبير على إيرادات النفط والغاز. وتُغذي هذه الإيرادات احتياطيات البلاد من العملة الصعبة، مما يساعد في استقرار السعر الرسمي. ولكن التقلبات في أسعار النفط العالمية تؤثر بشكل مباشر على قيمة الدينار.
3. ضعف الصادرات خارج المحروقات:
- عدم تنوع الصادرات الجزائرية وتركيزها على المحروقات يجعل الاقتصاد عرضة للصدمات الخارجية، ويزيد من الضغط على الدينار في السوق الموازية حيث يزداد الطلب على العملة الصعبة.
4. الحظر على استيراد السلع:
- تطبيق الحكومة الجزائرية لقيود على استيراد بعض السلع يهدف إلى حماية احتياطيات النقد الأجنبي، ولكنه يدفع بعض المستوردين والتجار إلى اللجوء إلى السوق الموازية لتلبية احتياجاتهم.
5. العوامل النفسية والثقة:
- تلعب العوامل النفسية دوراً كبيراً في السوق الموازية، حيث يؤدي انعدام الثقة في قيمة العملة المحلية إلى زيادة الطلب على العملات الأجنبية كنوع من الملاذ الآمن للادخار والاستثمار.
سعر صرف الدينار الجزائري مقابل الدولار مقسوماً بين واقعين مختلفين. السعر الرسمي المستقر بفضل سياسات البنك المركزي والاعتماد على إيرادات المحروقات، والسوق الموازية التي تعكس الضغوط الحقيقية للطلب على العملة الصعبة. هذا التباين يؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين وتكلفة الواردات، مما يشكل تحدياً اقتصادياً دائماً للجزائر.
في الموقع ايضا :