الريال اليمني اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025، من حالة انقسام حاد بين مناطق السيطرة المختلفة في اليمن، مسجلة فجوة تاريخية بين سعر العملة في صنعاء وعدن، وهو ما يعكس التدهور الاقتصادي العميق في البلاد.
الانقسام النقدي: منذ نقل البنك المركزي إلى عدن عام 2016، أصبح لكل طرف سياساته النقدية الخاصة. سلطات صنعاء تمنع تداول العملة الجديدة المطبوعة في عدن، مما ساهم في الحفاظ على قيمة العملة القديمة نسبيًا في مناطقها.
شح العملة الصعبة: تعاني مناطق في عدن من نقص حاد في النقد الأجنبي بسبب توقف صادرات النفط والهجمات الأخيرة على موانئ التصدير، مما يضع ضغوطاً هائلة على الريال اليمني ويدفعه للانهيار.
فقدان الثقة والمضاربة: غياب الاستقرار السياسي والأمني يؤدي إلى فقدان الثقة في العملة المحلية، مما يزيد من الطلب على الدولار والريال السعودي كعملات آمنة، ويزدهر سوق المضاربة.
التداعيات المعيشية: الارتفاع الجنوني في أسعار الصرف في عدن ومأرب ينعكس مباشرة على أسعار السلع الأساسية والمستوردة، مما يؤدي إلى تضخم جامح يثقل كاهل المواطنين ويزيد من معاناتهم المعيشية، بخلاف الوضع النسبي في صنعاء.
سعر صرف الريال اليمني مؤشراً حيوياً على الأزمة اليمنية المتفاقمة، حيث يدفع المواطنون الثمن الأكبر لهذا التدهور الاقتصادي والانقسام النقدي غير المسبوق.