أزمة المياه تبدد أحلام العراق بالاكتفاء الذاتي من القمح ..أقتصاد

أقتصاد بواسطة : (Tayyar.org) -

وقال الفتلاوي، وهو يقف بجانب قناة ري بالقرب من حقوله الجافة منتظراً إطلاق حصته من المياه: "حفر الآبار غير مجدٍ في أرضنا الزراعية لأن المياه مالحة ولا تصلح للزراعة، لذلك نحن نعتمد على مياه الأنهار بصورة رئيسية".

وسعى العراق، وهو تاريخياً من أكبر مستوردي القمح في الشرق الأوسط، إلى تعزيز الأمن الغذائي من خلال الاكتفاء الذاتي من إنتاج القمح، ونجح في تسجيل فوائض من هذا المحصول الرئيسي لثلاثة أعوام متتالية.

وقال صلاح الحاج حسن، ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في العراق، لوكالة رويترز: "يواجه العراق واحدة من أشد موجات الجفاف منذ عقود".

تكشف الأزمة عن هشاشة وضع العراق، وهو بلد صحراوي في معظمه، جاء في المركز الخامس عالمياً من حيث التعرض لمخاطر تغير المناخ في تقرير الأمم المتحدة عن البيئة العالمية.

لكن العراق أيضاً يعتمد على جيرانه في الحصول على 70% من إمداداته المائية. وتستخدم تركيا وإيران السدود عند منابع الأنهار للاستحواذ على حصة أكبر من الموارد المشتركة في المنطقة.

وقال الحاج حسن إن احتياطيات المياه في العراق انخفضت من 60 مليار متر مكعب في عام 2020 إلى أقل من أربعة مليارات اليوم، مضيفاً: "تتأثر الزراعة المعتمدة على الأمطار والزراعة المروية بشكل مباشر على مستوى البلاد".

لإنهاء اعتماد البلاد على الاستيراد، قامت الحكومة العراقية في السنوات الماضية بتمويل شراء البذور عالية الإنتاجية ومستلزمات أخرى، وشجعت آليات الري الحديث والزراعة الصحراوية لتوسيع الرقعة الزراعية، ودعمت شراء الحبوب إذ قدمت للمزارعين أسعاراً تزيد على مثلي أسعار القمح العالمية.

لكن آخرين، ومن بينهم هاري ستيبانيان خبير المياه ومؤسس مركز تغير المناخ في العراق، يتوقعون ارتفاع الواردات مجدداً، مما يعرض البلاد لخطر أكبر لارتفاع أسعار الغذاء وما يترتب على ذلك من آثار سلبية على التجارة والميزانيات الحكومية.

وتقدر الفاو في توقعاتها الأولية أن ترتفع احتياجات العراق من واردات القمح للموسم التسويقي 2025-2026 إلى حوالي 2.4 مليون طن.

ولم ترد وزارة التجارة العراقية على طلب من رويترز للتعليق على احتمالية زيادة الواردات.

والدونم هو وحدة قياس للمساحة تعادل تقريباً ربع فدان.

وقال مستشار وزير الزراعة مهدي ضمد القيسي: "الخطة الزراعية كانت على مرحلتين.. مشروطة باستخدام تقنيات الري الحديثة".

سبل العيش في الريف في خطر

وأوضح: "إذا استمر سحب المياه بدون دراسة علمية سيهبط الخزين المائي من المياه الجوفية".

وترتفع تكلفة أنظمة الري بالمياه الجوفية أيضاً بسبب البنية التحتية اللازمة، مثل الرشاشات والأحواض الخرسانية، مما يشكل تحدياً اقتصادياً إضافياً لسكان الريف الذين يمثلون نحو 30% من مجمل السكان.

وأوضح: "هذه ليست مسألة تتعلق بالأمن الغذائي فحسب، بل إنها أسوأ عندما ننظر إليها من منظور سبل العيش".

وتابع: "نحن نعتمد على مياه الأنهار بصورة رئيسية".

مشاهدة أزمة المياه تبدد أحلام العراق بالاكتفاء الذاتي من القمح

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ أزمة المياه تبدد أحلام العراق بالاكتفاء الذاتي من القمح قد تم نشرة ومتواجد على قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد على Tayyar.org ( لبنان ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، أزمة المياه تبدد أحلام العراق بالاكتفاء الذاتي من القمح.

آخر تحديث :

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة أقتصاد
جديد الاخبار