الأردن ليس أرضًا نعيش عليها، بل روحًا تسكننا. هو حكاية تشكّلت عبر الزمن، أساسها الإنسان، وجوهرها الكرامة، وزينتها التنوّع حين يُدار بالحكمة والمحبة. هنا، لم تكن الأديان يومًا جدران فصل، بل نوافذ نور تطل جميعها على سماء واحدة اسمها الوطن. وحين تحل أعياد الميلاد في الأردن، لا تأتي كذكرى دينية فحسب، بل كموعد وطني مع الفرح. تطرق القلوب قبل الأبواب، وتُشعل في الذاكرة معنى الشراكة الصادقة بين أبناء تقاسموا الخبز والملح، والفرح والحزن، وكتبوا معًا قصة وطن لا يُقصي أحدًا. ففي الأردن، يُقاس الانتماء بقدرتنا على الاحتواء، وتُختبر الوحدة في التفاصيل الصغيرة التي تصنع الحياة. لسنا جماعات متجاورة، بل عائلة واحدة صقلتها التجربة، ووحّدتها التحديات. وعندما نشارك إخوتنا المسيحيين أعيادهم، فإننا لا نمارس طقس تهنئة، بل نُجدّد عهدًا وطنيًا عميقًا: أن هذا الوطن بيت دافئ للجميع، وأن فرح أيٍّ من أبنائه هو نبض إضافي في قلب الأردن. فالمحبة هنا ليست مناسبة عابرة، بل أسلوب حياة، وليست استثناءً، بل القاعدة التي قام عليها البيت. وفي أعياد الميلاد، نكتشف من جديد أن وحدتنا ليست كلمات تُقال، بل أفعال تُعاش، وأن الأردن لا يقوم إلا بجميع أبنائه، مسلمين ومسيحيين، شركاء في الأرض، وفي الحلم، وفي المستقبل. كل عام والإخوة المسيحيون بألف خير، وكل عام والأردن أكثر دفئًا، أقوى بمحبة أبنائه، أجمل بتنوّعه، وأصدق حين نقول: هو وطنٌ لشعبٍ واحد… قلبه واحد، ومصيره واحد. .
مشاهدة الأردن hellip وطن يحتفل بجميع أبنائه
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الأردن وطن يحتفل بجميع أبنائه قد تم نشرة ومتواجد على قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد علىجو 24 ( الأردن ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.