أظهرت اكتشافات أثرية في دمانيسي أن نوعين من البشر القدماء ربما عاشا خارج القارة الإفريقية. وكشف تحليل الأسنان عن وجود اختلافات واضحة لا يمكن تفسيرها بعوامل الجنس أو العمر
ووفقا لمجلة PLOS One، يقترح علماء من جامعة ساو باولو البرازيلية منظورا جديدا لأحد أكثر الأسئلة إثارة للجدل في علم الإنسان القديم، والمتعلق بتحديد أول من غادر القارة الإفريقية. ويستند هذا الطرح إلى الاكتشافات الشهيرة في موقع دمانيسي بجورجيا، حيث عُثر قبل نحو ربع قرن على أقدم خمس جماجم بشرية مكتشفة خارج إفريقيا.
وساد الاعتقاد لفترة طويلة بأن هذه البقايا تعود جميعها إلى الإنسان المنتصب، وهو نوع بشري بدأ بالانتشار في أرجاء أوراسيا قبل نحو 1.8 مليون سنة. غير أن جماجم دمانيسي تُظهر تنوعا كبيرا يجعل تصنيفها ضمن نمط واحد أمرا صعبا؛ إذ تختلف من حيث الحجم والشكل، وتبرز الجمجمة رقم 5 بشكل خاص لكونها تجمع بين صِغر حجم الجمجمة وكِبر حجم الوجه وبروزه. ويرى بعض الباحثين أن هذا الاختلاف يعود إلى التباين بين الجنسين، في حين يعتقد آخرون أنه يشير إلى وجود أكثر من نوع بشري.
وقرر فريق بحثي برئاسة فيكتور نيري البحث عن تفسير لهذا التباين من خلال دراسة الأسنان بدلا من شكل العظام، نظرا لأن الجماجم قد تتعرض للتشوه عبر ملايين السنين، بينما تحتفظ مينا الأسنان، وهي أكثر المواد صلابة في جسم الإنسان، بتفاصيل دقيقة. ودرس الباحثون أسنان ثلاث عينات من دمانيسي، مع التركيز على شكل وحجم تيجان الأسنان.
وأظهرت النتائج أن أسنان الجمجمة رقم 5 تختلف بوضوح عن غيرها، وتشبه إلى حد كبير أسنان الأسترالوبيثكس، وهو سلف بشري أقدم وأكثر بدائية، في حين بدت العينتان الأخريان أقرب إلى خصائص أسنان الإنسان. وبناءً على ذلك، يقترح الباحثون التمييز بين نوعين بشريين: الإنسان الجورجي (Homo georgicus) المرتبط بالجمجمة رقم 5، والإنسان القوقازي (Homo caucasi) الذي يمثل المجموعة الأكثر تطورا.
ولاستبعاد ن تكون هذه الفروق ناتجة عن التباين الجنسي فقط، قارن العلماء النتائج بأسنان القردة العليا الحديثة. وأظهرت المقارنة أنه حتى في الأنواع التي تسجل فروقا واضحة في الحجم بين الذكور والإناث، تبقى السمات السنية الأساسية متشابهة، بينما كانت الاختلافات في عينات دمانيسي كبيرة إلى حد لا يمكن تفسيره على أساس الجنس وحده.
ويرى الباحثون أنه في حال تأكدت هذه النتائج، فإن التاريخ المبكر لانتشار البشر خارج إفريقيا قد يكون أكثر تعقيدا مما هو متداول حاليا، إذ يُحتمل أن نوعين مختلفين من أشباه البشر غادرا القارة الإفريقية في الفترة الزمنية نفسها، بدلا من نوع واحد عام هو الإنسان المنتصب.
المصدر:science.mail.ru
.مشاهدة اكتشافات أثرية تعيد النظر في أول هجرة بشرية خارج إفريقيا
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ اكتشافات أثرية تعيد النظر في أول هجرة بشرية خارج إفريقيا قد تم نشرة ومتواجد على قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد على جو 24 ( الأردن ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، اكتشافات أثرية تعيد النظر في أول هجرة بشرية خارج إفريقيا.
في الموقع ايضا :