رمزا زخريا -
أمّا الولايات المتحدة الأميركية فتعيش حالة انشقاق عميق، بين طبقة غنية تزداد ثراءً، وطبقة فقيرة تتفاقم أزماتها، مع توسّع مخاطر الركود الاقتصادي في الكثير من القطاعات. ويترقب الاقتصاد الأكبر في العالم بحذر مصير السياسة النقدية، إذ سيتسلّم رئيسٌ جديد منصب إدارة الاحتياطي الفدرالي خلفًا لجيروم باول. كما تُضاف إلى كلّ تلك العوامل التطورات الأخيرة في قطاع الطاقة بعد الحصار الأميركي على النفط الفنزويليّ.
آراء كثيرة حاولت تقييم قرارات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول بشأن أسعار الفائدة وانعكاساتها على الاقتصاد، وكثرٌ اختلفوا معه، وأبرزهم سيّد البيت الأبيض. لكنّ رئيس الفدرالي اتّبع بتأنٍّ الأسلوب العلميّ في اتخاذ قراراته، مؤكدًا مرة بعد أخرى أنّ أيّ قرار يُتّخذ مبنيّ على البيانات الاقتصادية، والأرقام الصادرة عن القطاعات المختلفة، ومعدّل التضخم، وأرقام الوظائف، وغيرها من المؤشرات.
هيبة الدولار تهتزّ
على مدى عقود، تربّع الدولار على عرش العملات، وكان حجر زاوية أساسيًّا في محافظ الاستثمار واحتياطيات البنوك المركزية. وقد استمدّ تلك القوة من مكانة الاقتصاد الأميركي الرائد عالميًا، ومستويات النموّ فيه، وصعود نجم شركات التكنولوجيا وقيمتها السوقية الضخمة، بالإضافة إلى أداء سوق السندات الأميركية، وبطبيعة الحال، من عمق السوق وتاريخها، والسياسة الخارجية التي تديرها الولايات المتحدة الأميركية.
ويتغيّر مشهد هيمنة الدولار بشكل واضح اليوم، حيث تقترب العملة الخضراء من نهاية العام 2025 بتراجعات بنحو 10 في المئة، وقد شهدت انخفاضًا حادًا في الأشهر الستة الأولى من العام، كما يتوقع بنك مورغان ستانلي أن يتراجع الدولار بنسبة 10 في المئة في عام 2026.
ارتفع الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة بنسبة 4.3 في المئة على أساس سنويّ، خلال الربع الثالث من العام الجاري، بما يفوق التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 3.3 في المئة. لكن بالرغم من تسجيل الناتج المحلي أعلى مستوى نموّ في عامين، إلّا أن قطاعات عدّة كانت قد أظهرت تباطؤًا ملحوظًا خلال هذا العام واتجاهًا نحو الركود، منها قطاعات البناء وسوق الإسكان التي لطالما كانت مؤشرًا إلى مدى صحة الاقتصاد لأنها تتأثر بشكل مباشر بأسعار الفائدة.
إلى ذلك، ينخفض معدّل المشاريع الجديدة وتتراجع تصاريح البناء، حيث هبطت استثمارات الشركات في المباني التجارية لستة فصول متتالية. ويشهد قطاع الشحن بدوره ضعفًا مع انخفاض عدد السفن القادمة من آسيا وتباطؤ حركة السكك الحديدية.
ترتفع كذلك الضغوط على أرباح الشركات، حيث تشهد سوق العمل خطوات تسريح للموظفين في الكثير من القطاعات، وحتى من قبل الشركات والبنوك الكبرى، يُضاف كلّ ذلك إلى تكلفة باهظة تكبّدها الاقتصاد الأميركي بعد 43 يومًا من الإغلاق الحكومي، الذي كان الأطول في تاريخ البلاد.
لا شكّ في أنّ المعادن الثمينة وعملات أخرى تستفيد من ضعف الدولار ومخاطر الاستثمار في أسواق الأسهم، لكنّ تكلفة التحوّط باتت مرتفعة أيضًا والمخاطر متزايدة في الكثير من الأصول، لا سيما أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التي قفزت بقوة مؤخرًا، كما يُنظر إلى تقييمها على أنه يفوق قيمتها الفعلية، وقد أصبحت في مرحلة الفقاعة التي لا نعرف متى تنفجر.
تفوّق المعادن الثمينة
ويتجه الذهب لتسجيل أفضل مكاسب سنوية منذ العام 1979، مع ارتفاعه بنحو 70 المئة، في حين حققت الفضة قفزة حادة وصلت إلى 170 في المئة خلال هذا العام. أمّا مؤشر الدولار الأميركي فيسجّل مع قرب نهاية العام الحالي أسوأ أداء سنويّ له في نحو 20 عامًا.
مشاهدة 2026 عام المخاطر على الدولار المدن
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ 2026 عام المخاطر على الدولار المدن قد تم نشرة ومتواجد على قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد على Tayyar.org ( لبنان ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، 2026... عام المخاطر على الدولار! (المدن).
في الموقع ايضا :