وأضافت الصحيفة إن "المحاولة الحالية التي يقودها الغرب لتجنب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان ترقى إلى مستوى التسابق لتجنب الكارثة، تبدو فرص نجاحها غير مؤكدة إلى حد كبير بعد مقتل حسن نصر الله، زعيم حزب الله منذ فترة طويلة، يوم الجمعة".
ويترك اغتيال نصر الله، زعيم حزب الله لأكثر من ثلاثة عقود والرجل الذي بنى المنظمة لتصبح واحدة من أقوى القوات المسلحة غير الحكومية في العالم، فراغا من المرجح أن يستغرق حزب الله وقتا طويلا لملئه.
واعتبرت الصحيفة أن الاغتيال ضربة قوية لإيران، الداعم الرئيسي لحزب الله، وقد تؤدي حتى إلى زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الحرب الشاملة ستأتي إلى لبنان.
لسنوات عديدة، كانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة القادرة على ممارسة ضغوط بناءة على كل من إسرائيل والدول العربية، لقد هندست اتفاقيات كامب ديفيد عام 1978 التي جلبت السلام بين إسرائيل ومصر، والسلام بين إسرائيل والأردن عام 1994. قبل أكثر من ثلاثة عقود بقليل، تصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين وياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، في حديقة البيت الأبيض باسم السلام، فقط ليتم تآكل الأمل الهش في ذلك العناق بشكل مطرد.
وتتمتع الولايات المتحدة بنفوذ دائم على "إسرائيل"، ولا سيما في شكل مساعدات عسكرية تضمنت حزمة بقيمة 15 مليار دولار وقعها هذا العام الرئيس بايدن. ولكن التحالف القوي مع إسرائيل الذي بني حول اعتبارات سياسية استراتيجية ومحلية، فضلا عن القيم المشتركة بين ديمقراطيتين، يعني أن واشنطن لن تهدد على الأرجح بخفض تدفق الأسلحة ــ ناهيك عن قطعها.
وقالت الصحيفة إن "الولايات المتحدة، في ظل أي رئاسة يمكن تصورها، ليست على استعداد للتخلي عن الدولة اليهودية التي أصبح وجودها موضع تساؤل متزايد على مدى العام الماضي، من الحرم الجامعي الأميركي إلى شوارع أوروبا ذاتها التي شرعت في إبادة الشعب اليهودي قبل أقل من قرن من الزمان".
وكانت القوى الأخرى في الأساس متفرجة بينما انتشر سفك الدماء. فالصين، وهي مستورد رئيسي للنفط الإيراني وداعمة رئيسية لأي شيء قد يضعف النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي نشأ من أنقاض الحرب العالمية الثانية في عام 1945، ليس لديها مصلحة تذكر في ارتداء عباءة صانع السلام.
وبناء على سلوكه في الماضي، ربما يُنظَر إلى العودة المحتملة للرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في موسكو باعتبارها عودة زعيم من شأنه أن يثبت تسامحه مع الرئيس فلاديمير بوتن.
اظهار
أما بالنسبة لقطر، فقد "مولت حماس بمئات الملايين من الدولارات سنويا والتي ذهبت جزئيا إلى بناء متاهة من الأنفاق، بعضها يصل عمقها إلى 250 قدما، حيث تم احتجاز الرهائن الإسرائيليين"، على حد زعم الصحيفة.واضافت "كانت كارثة السابع من أكتوبر أيضا تتويجا للتلاعب الساخر من قبل القادة العرب والإسرائيليين بالسعي الفلسطيني إلى إقامة دولة. بعد مرور عام، لا أحد يعرف كيف يصلح الوضع، لذا، في رحلتهم السنوية، يتجمع زعماء العالم لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أصيب مجلس الأمن بالشلل إلى حد كبير بسبب حق النقض الروسي على أي قرارات تتعلق بأوكرانيا وحق النقض الأمريكي على القرارات المتعلقة بإسرائيل".
ولكن كلمات غوتيريش، مثل كلمات بايدن، تبدو وكأنها تتردد في الفراغ الاستراتيجي لنظام عالمي قائم على الاختيار، معلق بين زوال الهيمنة الغربية وصعود البدائل المتعثر لها. إن الوسائل للضغط على حماس وحزب الله وإسرائيل في وقت واحد - والدبلوماسية الفعالة تتطلب الضغط على الثلاثة - غير موجودة.
وفي غياب أي استجابة دولية متماسكة ومنسقة، لا يواجه نتنياهو ويحيى السنوار، زعيم حماس والعقل المدبر لهجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، أي عواقب في متابعة مسار مدمر، لا تزال نهايته غير واضحة ولكنه سيتضمن بالتأكيد خسارة المزيد من الأرواح.
وأضافت أن "اهتمام نتنياهو بإطالة أمد الحرب لتجنب التوبيخ الرسمي للفشل العسكري والاستخباراتي الذي أدى إلى هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر - وهي الكارثة التي توقفت المسؤولية عنها على مكتب رئيس الوزراء - يُعقّد أي جهود دبلوماسية. ولكن هل سينجح نتنياهو في تحقيق أهدافه؟ إن محاولته لتجنب مواجهة الاتهامات الشخصية بالاحتيال والفساد الموجهة إليه لا تزال مستمرة. فهو يلعب لعبة الانتظار، التي تتضمن الآن تقديم القليل أو لا شيء حتى الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر، عندما قد يتم انتخاب ترامب، الذي يعتبره حليفا قويا".
وقالت "أما بالنسبة للسنوار، فإن الرهائن الإسرائيليين الذين يحتجزهم يمنحونه نفوذا. إن لامبالاته الواضحة بالخسارة الهائلة في الأرواح الفلسطينية في غزة تمنحه نفوذا كبيرا على الرأي العام العالمي، الذي تحول تدريجيا ضد إسرائيل مع مقتل المزيد من الأطفال الفلسطينيين".
اظهار
وختمت "باختصار، ليس لدى السنوار سبب يذكر لتغيير المسار. وفي ما أطلق عليه ستيفن هينتز، رئيس منظمة صندوق الإخوة روكفلر الخيرية، عصر الاضطرابات، فإن العالم لن يغير هذا المسار من أجله".في مقال نشر مؤخرا كتب هينتز "من الواضح أن المؤسسات التي وجهت العلاقات الدولية وحل المشاكل العالمية منذ منتصف القرن العشرين لم تعد قادرة على معالجة مشاكل الألفية الجديدة. إنها غير ناجعة وغير فعّالة وغير منسجمة مع العصر، وفي بعض الحالات عفا عليها الزمن ببساطة".
مشاهدة nyt العالم متفكك ولم تعد الدبلوماسية الأمريكية قادرة على منع انهياره
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ nyt العالم متفكك ولم تعد الدبلوماسية الأمريكية قادرة على منع انهياره قد تم نشرة ومتواجد على قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد على عربي21 ( الشرق الأوسط ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، NYT: العالم متفكك ولم تعد الدبلوماسية الأمريكية قادرة على منع انهياره.
في الموقع ايضا :