غبار وغيث.. صراع أغسطس الموسمي في الجنوب ..أخر المستجدات

أخر المستجدات بواسطة : (جريدة الوطن السعودية) -
تعيش الأجزاء الجنوبية الغربية من الجزيرة العربية، وتحديدًا مناطق جازان والقنفذة والليث مع بداية شهر أغسطس من كل عام، على وقع صراعٍ مناخي موسمي بين رياح «الغبرة» الموسمية، المحملة بالأتربة والغبار، وموسم الأمطار الصيفية التي طالما ارتبطت بمظاهر البهجة والحياة في تلك المناطق.هذا التداخل المناخي يثير اهتمام الأهالي والمزارعين، وينعكس على الحياة اليومية، وسط ترقبٍ شعبي لما سيؤول إليه ميزان السماء.ضيف صيفي قاسٍتُعد رياح «الغبرة» من الظواهر المناخية الموسمية التي تضرب سنويًا السواحل الجنوبية الشرقية للبحر الأحمر، خصوصًا منطقة جازان. وهي رياح موسمية جافة وحارة، محمّلة بذرات الغبار والرمال الدقيقة، تنشط غالبًا بين أواخر يونيو حتى أوائل أغسطس، وقد تمتد في بعض الأعوام بحسب الظروف الجوية السائدة.ويعود سبب تشكّل هذه الرياح إلى اختلاف درجات الحرارة والضغط الجوي بين اليابسة والبحر وتعامد الشمس على البحر الأحمر واختلاف درجات الحرارة بين شماله وجنوبه، حيث تدفع الرياح الموسمية الجنوبية الغربية الرطبة من بحر العرب، لتصطدم بالمرتفعات الغربية، فتولد تيارات هوائية جافة ودافئة تهب من الشمال أو الشمال الشرقي، وتلتقط معها الأتربة من المناطق الصحراوية في تهامة.هذه الظاهرة تؤدي إلى تدني الرؤية الأفقية وارتفاع درجات الحرارة، إضافةً إلى تأثيرات اقتصادية منها تسميد الأراضي الزراعية ونقل البذور وجفاف أجزاء من الأراضي وتصحرها.إذا زبرت فجرتيردد أبناء منطقة جازان مثلًا شعبيًا قديمًا يقول: «إذا زبرت فجرت»، في إشارة إلى العلاقة الوثيقة التي يلمسها الأهالي بين شدة موسم «الغبرة» في يوليو، وغزارة الأمطار في أغسطس.فكلما كانت «الغبرة» قوية ومبكرة، كان ذلك مؤشرًا تفاؤليًا على موسم مطير وفير، تُروى فيه الأراضي، وتنتعش الحياة الزراعية، وتتفتح الشعاب والأودية.وبالرغم من عدم وجود إثبات علمي صارم يربط بين قوة «الغبرة» وغزارة الأمطار، فإن التجربة المحلية عبر الأجيال رسّخت هذه القناعة في أذهان السكان، وجعلت من «الغبرة» بمثابة مُبشّر أو نذير للموسم القادم، خاصةً في المجتمعات الزراعية التي تعتمد على المطر.المطر الغائب المنتظرتبدأ ملامح موسم الأمطار عادةً في الأسبوع الأول، وفي النصف الثاني من أغسطس، مع تراجع نشاط «الغبرة» تدريجيًا. ويرتبط هطول الأمطار الصيفية بتأثيرات الرياح الموسمية القادمة من المحيط الهندي، وبتفاعل الكتل الرطبة مع التضاريس الجبلية الغربية، خصوصًا في جازان وعسير والباحة.وتشهد المنطقة في بعض السنوات، ما يُعرف بـ«الكسور المناخية» بين نهاية الغبرة وبداية الأمطار، حيث يتعايش الغبار والمطر في أيام متتالية، في مشهدٍ يعكس حالة الصراع المناخي.توقعات الأرصادوفقًا للتوقعات الواردة من المركز الوطني للأرصاد، يُرجّح أن تتراجع «الغبرة» تدريجيًا خلال الأسبوع الأول من أغسطس، لتفسح المجال أمام موجات رطبة تحمل معها بوادر الأمطار على جازان وأجزاء من القنفذة والليث، وقد تستمر حتى سبتمبر، وسط نشاط لافت في تكوّن السحب الركامية الماطرة.تقلبات وتحدياتلا تقتصر آثار الغبرة على الأحوال الجوية فقط، بل تؤثر أيضًا على الصحة العامة، خاصة لدى مرضى الربو والحساسية، كما تعيق الحركة المرورية والملاحة الجوية والبحرية.في المقابل، تمثل الأمطار فرصة سنوية لرفد مخزون المياه الجوفية، وإنعاش الغطاء النباتي، وتحفيز النشاط الزراعي في المناطق الريفية والجبلية.ويجد السكان أنفسهم في حالة تأهب دائم، بين الاستعداد للغبار واتخاذ التدابير الوقائية، وبين الترقب لانهمار المطر وما يحمله من خيرات. وفي كل عام، تظل جازان وجاراتها في انتظار لحظة الحسم، متى تُسدل «الغبرة» ستارها، ويبدأ «المطر» مشهده الكبير.

مشاهدة غبار وغيث صراع أغسطس الموسمي في الجنوب

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ غبار وغيث صراع أغسطس الموسمي في الجنوب قد تم نشرة ومتواجد على قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد على جريدة الوطن السعودية ( السعودية ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، غبار وغيث.. صراع أغسطس الموسمي في الجنوب.

آخر تحديث :

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة أخر المستجدات
جديد الاخبار