علماء معهد كارولينسكا في السويد إلى أن الدماغ البشري قادر على معالجة بعض الروائح كما لو كانت نكهات حقيقية، وهو ما يفسر شعورنا بالحلاوة عند شرب مشروبات منكهة خالية من السكر.
كيف يفسر الدماغ النكهات؟
تجربة النكهة تنشأ من تفاعل حاستي التذوق والشم. إذ تصل روائح الطعام إلى الأنف عبر تجويف الفم فيما يعرف بـ"الرائحة الأنفية الخلفية"، ليقوم الدماغ بدمج هذه الإشارات في قشرة التذوق (المنطقة الجزيرية) قبل أن تنتقل إلى القشرة الأمامية المرتبطة بالعواطف والسلوك.
وقال الباحث الرئيسي بوتو أغوس خوريسانتونو: "لاحظنا أن قشرة التذوق تستجيب للروائح المرتبطة بالطعام كما لو كانت مذاقات حقيقية، وهو ما يفسر إحساسنا بالنكهة عبر الشم فقط، كما في المشروبات المنكهة".
منهجية الدراسة
التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، حيث تلقوا إما رائحة بلا طعم أو طعماً بلا رائحة.
وتم تدريب خوارزمية على رصد أنماط نشاط الدماغ المرتبطة بالنكهات الحلوة والمالحة، ثم اختبار هذه الأنماط عند تقديم الروائح فقط.
النتائج وأثرها على العادات الغذائية
حلوة أو مالحة تنشّط مناطق قشرة التذوق نفسها التي تنشطها النكهات الحقيقية، وتُحدث أنماطاً مماثلة من النشاط العصبي، خصوصاً في المناطق المسؤولة عن دمج الانطباعات الحسية.
وقالت الباحثة جانينا سيوبرت: "الدماغ لا يعالج التذوق والشم بشكل منفصل، بل يدمجهما في تجربة موحدة للنكهة، وهو ما قد يفسر دور الروائح في تشكيل عاداتنا الغذائية وتفضيلاتنا".
ويخطط الباحثون لدراسة ما إذا كانت الآلية نفسها تنطبق على الروائح الخارجية مثل روائح المتاجر.
مجلة Nature Communications.
روسيا اليوم
في الموقع ايضا :