كشفت تقارير بريطانية عن انتشار مفهوم جديد يُعرف باسم "طلاق المطار"، وهو أسلوب مبتكر يهدف لتخفيف التوتر والخلافات التي قد تندلع بين الأزواج خلال السفر. تقوم الفكرة على انفصال الزوجين مؤقتًا بعد المرور من إجراءات التفتيش الأمني في المطار، بحيث يقضي كل طرف وقته بالطريقة التي يفضلها، قبل أن يلتقيا مجددًا عند بوابة الصعود أو داخل الطائرة.
تجربة عملية لهذه الاستراتيجية جاءت من صحفي في صحيفة صنداي تايمز وخطيبته "موروينا"، حيث اختارت الأخيرة قضاء وقتها في التسوق داخل متاجر الإعفاء الجمركي، بينما فضّل هو الجلوس بهدوء لمتابعة شاشات المغادرة. وأكد الاثنان أن هذه الاستراحة القصيرة ساعدتهما على تخفيف التوتر وبدء الرحلة بمزاج أفضل.
من جانبها، أوضحت الخبيرة المهنية آن إم. آبل – في تصريحات نقلتها الديلي ميل – أن المطارات تعد بيئة مثالية لتوليد القلق بسبب الازدحام والانتظار الطويل والضوضاء، ما قد يحوّل الخلافات الصغيرة إلى صراعات كبيرة. وهنا تبرز فائدة "طلاق المطار"، إذ يمنح كل طرف مساحة للاستقلالية بدلًا من الترابط الإجباري في أجواء ضاغطة.
لكن الخبيرة شددت على أن هذه الطريقة قد لا تناسب جميع الأزواج، خصوصًا من يشعرون بالقلق عند الانفصال المؤقت. كما أوصت بضرورة وضع خطة واضحة، مثل تحديد مكان وزمان اللقاء، لضمان نجاح التجربة.
وبحسب الخبراء، فإن الهدف من "طلاق المطار" ليس الانفصال بحد ذاته، بل إدارة التوتر ومنع النزاعات غير الضرورية، ليبدأ الطرفان رحلتهما بقدر أكبر من الانسجام والاسترخاء.
هنا لبنان
في الموقع ايضا :