التأليف المسرحي.. إبداع يسطع بلا حدود ...السعودية

جريدة الرياض - ثقافة وفن
التأليف المسرحي.. إبداع يسطع بلا حدود

تلعب الكتابة المسرحية دورًا محوريًا في تشكيل الوعي الثقافي، والتي تعكس وجدان المجتمع وصوت للحياة اليومية بما تحمله من أحلام وآمال وأسئلة وصراعات إنسانية، هذا مختصراً لما جاء في مسابقة "التأليف المسرحي" بسخته الثالثة، والتي أطلقتها هيئة المسرح والفنون الأدائية، لتمنح الكتاب السعوديين فرصة التعبير عن رؤاهم، وتقديم تجاربهم الإبداعية في فضاء يتيح للنص أن يكون منبعًا للفكرة ومنصة للابداع.

حيث شهدت المسابقة حضورًا واسعًا من مختلف مناطق المملكة، كما وصلت المشاركات من الجنوب والشمال والشرق والغرب لتعكس تنوع البيئة الثقافية في المملكة وغناها.

    وقد استقبلت لجنة التحكيم عشرات النصوص التي حملت موضوعات متعددة بين الفلسفة والهوية والموروث والطفولة، لتكشف عن جيل جديد من الكتاب الذين يكتبون المسرح بروحٍ ناضجة وأساليب متجددة.

    كذلك جاءت النتائج لتؤكد هذا التنوع، حيث برزت نصوص تحمل أبعادًا فكرية عميقة وأخرى تميل إلى الخيال أو البحث في الذات، وكلها تنتمي إلى مشهد مسرحي سعودي يتطور بثبات ويبحث عن لغته الخاصة.

    كما حصد علي عبدالهادي آل حمادة المركز الأول في مسار الطفل، عن نصه "بين أناملها نغم"، الذي مزج فيه بين الخيال الفني والرسالة التربوية بأسلوب لغوي رشيق. والذي عبر فيه آل حمادة: عن امتنانه لهيئة المسرح والفنون الأدائية على دعمها الدائم للكتاب الشباب، مؤكدًا أن المسابقة تمثل فرصة حقيقية لصقل المواهب وفتح نوافذ جديدة أمام المبدعين في مجال الكتابة المسرحية.

    مشيرا إلى أن الكتابة للطفل تعد من أصعب أنواع الكتابة، إذ تتطلب موازنة دقيقة بين الترفيه والتعليم، ولغة قادرة على الوصول إلى الطفل دون إسفاف أو ملل، مع ضرورة توظيف عناصر التشويق والتقنية الحديثة لإيصال القيم بأسلوب ممتع ومؤثر.

    وأضاف آل حماد: أن المسرح السعودي اليوم يشهد نهضة واضحة في مستوى الطرح والإنتاج، وأن تكامل عناصر العمل المسرحي من نص وإخراج وتمثيل يسهم في بناء عروض تقدر الطفل وتثري خياله وتغذي وعيه.

    كما قدم عبدالعزيز ناصر آل عوضة تجربة مختلفة في نصه "شيمة هشيمة"، الذي استوحاه من عمق الموروث المحلي، مشيرا إلى أن دخوله عالم التأليف المسرحي جاء من باب التحدي والرغبة في توثيق تراثٍ شفهي بدأ يتلاشى، مبينًا أنه استلهم فكرته من بيت شعبي، يقول فيه:

    يا الله يا محيي العظام اللي هشيمة.. تقطع الرأس الذي ما فيه شيمة

    موضحا أن المسرحية تجسد أثر فقدان القيم في حياة الإنسان، وكيف يمكن للموروث الشعبي أن يكون مرآةً للأخلاق والذاكرة الاجتماعية، معتبرًا الكتابة للمسرح وسيلة لحفظ هذا الإرث وإعادة تقديمه للأجيال الجديدة في قالب فني معاصر.

    بينما قالت آسيه مشعل الحربي: قدمت نصًا إنسانيًا تأمليًا بعنوان "أتألم.. فهل أنا موجود؟"، تناول فكرة فلسفية حول معنى المعاناة وأبعادها الوجودية.

    مبينة آسيه: إن العمل انطلق من سؤالٍ أزلي ناقشه الفلاسفة والمفكرون عبر التاريخ: هل للمعاناة معنى؟، موضحة أنها استخدمت ثنائية النقيضين في بنية النص لتجعل كل شخصية تحمل في داخلها انعكاس الأخرى، وهو ما يجعل المسرحية مساحةً للتأمل في الذات الإنسانية وتناقضاتها.

    وترى الحربي أن المسرح ليس مجرد كتابة على الورق، بل هو بناء فكري وجمالي يترجم أفكار الإنسان إلى مشهدٍ حي ينبض على الخشبة، مؤكدة أن التأليف المسرحي فعل وعيٍ وإحساسٍ يربط بين التجربة الشخصية والأسئلة الكبرى للوجود. مؤكدة: ان المسابقة، تعتبر منصة وطنية تسعى إلى اكتشاف الأصوات الجديدة في الكتابة المسرحية وتوفير بيئة حاضنة للمبدعين، حيث عكست المشاركات تنوع الرؤى والاهتمامات، بين من يكتب للطفل ومن يعبر عن الموروث ومن يغوص في الفلسفة والوجدان، ليشكلوا معًا ملامح مشهد مسرحي سعودي متجدد، كذلك تواصل هيئة المسرح والفنون الأدائية مسيرتها في دعم الكتاب والمؤلفين، واضعة النص المسرحي في قلب المشهد الثقافي، ليبقى المسرح السعودي منبرًا حيًا يجمع بين الفكرة والإبداع، ويقدم للعالم مبدعًا سعوديًا

    صورة عامة للفائزين

    مشاهدة التأليف المسرحي إبداع يسطع بلا حدود

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ التأليف المسرحي إبداع يسطع بلا حدود قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد على جريدة الرياض ( السعودية ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

    التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

    وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، التأليف المسرحي.. إبداع يسطع بلا حدود.

    Apple Storegoogle play

    آخر تحديث :

    في الموقع ايضا :

    الاكثر مشاهدة في ثقافة وفن


    اخر الاخبار