أطلقت بلدية بوِيه الصغيرة في جنوب غربي فرنسا مشروعًا غير مألوف يهدف إلى إعادة استخدام القبور القديمة لتوفير دفن كريم للعائلات محدودة الدخل، في مبادرة تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية أمام الموت بعيدًا عن أي مكاسب مالية.
وبحسب ما نقلته صحيفة «كابيتال» الفرنسية، تسعى البلدية من خلال هذا المشروع إلى تخفيف الأعباء المالية عن الأسر الفقيرة، إذ سيتم إعادة تدوير القبور المهجورة وطرحها مجددًا إما للبيع بأسعار رمزية أو منحها مجانًا للعائلات التي لا يتجاوز دخلها الشهري 800 يورو.
وأوضح باسكال لوغيه، رئيس بلدية بوِيه، أن الهدف هو إتاحة الدفن الكريم للجميع، مشيرًا إلى أن بعض القبور الفخمة التي تتراوح تكلفتها بين 10 و12 ألف يورو يمكن منحها مجانًا للعائلات الأكثر احتياجًا، بينما تستطيع العائلات الأخرى الحصول على قبر معاد الاستخدام بسعر لا يتجاوز 1000 يورو، إضافة إلى رسوم تخصيص تتراوح بين 650 و850 يورو بحسب مدة العقد.
ويُذكر أن عقود المقابر في فرنسا ليست دائمة، إذ تمتد عادةً بين 30 و50 عامًا، وبعد انتهاء المدة تعود ملكية القبور إلى البلدية. وقبل إعادة استخدامها، تخضع هذه القبور لتحقيق دقيق يشمل وضع إشعار على القبر، والتواصل مع الورثة المحتملين عبر الرسائل المسجلة والإعلانات الرسمية. وبعد استنفاد كل وسائل التواصل، يتم نقل الرفات إلى مقبرة جماعية وإعادة القبر إلى حالته اللائقة قبل إعادة تخصيصه.
وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع صدور كتاب مثير للجدل في فرنسا بتاريخ 17 أكتوبر، يتناول الانحرافات التجارية في قطاع الجنازات، ما جعل مشروع بلدية بوِيه يحظى باهتمام واسع بوصفه نموذجًا إنسانيًا مبتكرًا لمواجهة تكاليف الدفن المرتفعة.
حتى الآن، تمت إعادة تدوير 15 قبرًا ضمن هذا النظام، وأبدت عائلتان فقط اهتمامهما المبدئي بالاستفادة من المبادرة.
تم إقتباس هذا الخبر من موقع:صحيفة عكاظ
في الموقع ايضا :
- تدمرك.. 3 أطعمة لا تناولها على معدة فارغة
- 22 مليون أمريكي مهددون بفقدان دعم التأمين الصحي
- اعرفى السر الحقيقى وراء "دموع البصل" وإزاى تمنعيها