.. الملك عبد الله الثاني… حين يتكلّم الضمير العربي بلغة العقل والكرامة ..اخبار محلية

جو 24 - اخبار محلية
.. الملك عبد الله الثاني… حين يتكلّم الضمير العربي بلغة العقل والكرامة
  في زمنٍ تتراجع فيه الأصوات الحكيمة، يخرج جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ليذكّر العالم أن السلام ليس شعارًا سياسيًا يُتداول في المؤتمرات، بل رؤية أخلاقية ومسار إنساني تحفظ الوجود والاستقرار. تصريحه الأخير لـ”بي بي سي” — حين قال بوضوحٍ إننا فقدنا الثقة بنتنياهو، وأن السلام هو السبيل الوحيد للاستقرار — الامه يكن ردّ فعلٍ عاطفيًّا، بل موقفًا مبدئيًا لرجلٍ يعرف خبايا المنطقة، ويقرأ المستقبل قبل أن يكتبه الآخرون. صوت الثقة المفقودة… من قلب التجربة حين يتحدث الملك عن "فقدان الثقة”، فهو لا يتحدث بلسان الانفعال، بل بلسان الخبرة. الأردن عاش كل فصول العلاقة مع إسرائيل، من وعود السلام إلى خيبات الميدان. ولذلك، فإن جلالته لا يصف شعورًا، بل يحدّد واقعًا سياسيًا: أن حكومة نتنياهو لم تعد شريكًا موثوقًا في أي مشروع للسلام، وأن كل ما يُطرح دون عدالةٍ للفلسطينيين هو استقرارٌ زائف عمره قصير. هذا التصريح لا يستهدف شخص نتنياهو فحسب، بل يوجّه رسالة أعمق إلى المجتمع الدولي: أن الأردن — رغم كل الضغوط والمناورات — ما زال يحمل البوصلة الصحيحة، ويدرك أن أي حلّ لا يُنصف الفلسطينيين لن يدوم. الملك والاتزان السياسي: حكمة من مدرسة الهاشميين منذ أن تولّى جلالته المسؤولية، لم يحدّ عن خطّ الهاشميين في الدفاع عن القدس، ورعاية مقدّساتها الإسلامية والمسيحية، وحماية الهوية العربية من التذويب أو المتاجرة. في كل مرة يعلو فيها صوت الحرب أو تتكاثر مشاريع "السلام الوهمي”، يأتي صوت الملك كصوتٍ للعقل العربي الذي لا يُهادن على المبادئ ولا ينجرف خلف العواطف. خطابه يجمع بين الدبلوماسية الحازمة والكرامة الوطنية. لا يتحدث ليُرضي أحدًا، بل ليُبقي الأردن وفيًّا لرسالته التي وُلد من رحمها: رسالة العدل والاعتدال. وما قاله لجهاز إعلام عالمي مثل "بي بي سي” ليس موجّهًا فقط لإسرائيل، بل أيضًا للعواصم الكبرى التي تظن أن بإمكانها إدارة الشرق الأوسط بخرائط النفوذ وحدها. حين يصبح السلام شجاعة لا ضعفًا في ثقافة الشعوب، يُخطئ من يظن أن الدعوة إلى السلام ضعف. الملك عبد الله الثاني يفهم الحرب مثلما يفهم السلام، لكنه يدرك أن القوة الحقيقية ليست في امتلاك السلاح، بل في امتلاك الرؤية. حين يقول إن "السلام هو السبيل الوحيد للاستقرار”، فهو يعيد تعريف القوة بمعناها الإنساني والسياسي: أن تبني، لا أن تدمّر. أن تنقذ، لا أن تبرر القتل. أن تكون قائدًا يُشعل الأمل، لا زعيمًا يُشعل الحروب. ولذلك، لا يمكن فصل هذا التصريح عن فلسفة جلالته في الحكم، التي جعلت من الأردن نموذجًا في الاتزان رغم العواصف. بلد صغير في الجغرافيا، كبير في الموقف، يقف بثباتٍ بين القوى العظمى، لا تابعًا لأحد ولا منساقًا خلف أحد موقف بحجم الهاشميين… لا يُقال بل يُمارس حين يعلن الملك أنه فقد الثقة بنتنياهو، فهو يعبّر عن شعورٍ عربيٍ واسع، لكنه يضيف إليه مسؤولية القرار. ليس من السهل على زعيمٍ في منطقة مضطربة أن يقول كلمته بهذا الوضوح، لكن من يعرف تاريخ الهاشميين يدرك أن المواقف عندهم لا تُؤخذ بالظن، بل تُبنى على مبدأ. الملك لا يترك الكلمات تُعلّق في الهواء، بل يُحوّلها إلى مسار سياسي متوازن: الحفاظ على أمن الأردن. حماية المقدسات في القدس. دعم الشعب الفلسطيني دون انخراطٍ في حروبٍ عبثية. وبناء تحالفات دولية تحترم العقل العربي لا تستخف به. إنها معادلة صعبة: أن تقول كلمتك في وجه القوة دون أن تفقد احترامها، وأن تحافظ على الكرامة دون أن تخسر الميدان. وهذه بالضبط هي مدرسة الملك عبد الله الثاني في القيادة. ما وراء المقابلة: رسالة إلى العالم تصريحات جلالته ليست للاستهلاك الإعلامي، بل هي رسائلٌ دبلوماسية مشفّرة تُقرأ في العواصم الكبرى. الملك يُدرك أن الشرق الأوسط على أعتاب إعادة تشكيل جديدة بعد حرب غزة الطويلة، وأن إسرائيل — كما قال مرارًا — لن تنعم بالأمن طالما استمرّ الاحتلال. لذلك فهو لا يُخاطب نتنياهو وحده، بل يُخاطب الضمير الدولي الغائب: كفى تبريرًا للدماء، وكفى صمتًا عن العدالة. في الوقت الذي يتحدث فيه البعض بلغة القوة والردع، يصرّ الملك على لغة القانون والأمل، لأنه يعلم أن "الردع الحقيقي هو العدل”. ومن هذا الوعي تأتي هيبته السياسية في الداخل والخارج على السواء. الأردن بعد التصريح: الثبات على المبدأ هذا الموقف الملكي يعبّر عن رؤية الدولة الأردنية التي لم تتبدّل منذ عقود: سلامٌ عادل مقابل استقرار دائم. ليست هناك صفقات مؤقتة، ولا حلول جزئية، ولا مكاسب على حساب الحق الفلسطيني. ولذلك، فإن كلماته أمام "بي بي سي” لم تكن رسالة انفعال، بل تأكيدًا على نهج وطني راسخ لن يتغيّر مهما تغيّر العالم. الأردن اليوم، كما أراده الملك، يقف في صفّ العقل والضمير، لا في صفّ المزايدات أو الاصطفافات العابرة. وهو بذلك يُعطي صورة نادرة لقيادةٍ تعرف متى تتكلم، وكيف تُصيغ الكلمة لتصبح موقفًا. في قلوب الأردنيين والعرب يبقى الملك عبد الله الثاني في قلوب الأردنيين والعرب رمز الحكمة والصدق. صوته لا يعلو إلا دفاعًا عن الكرامة، ومواقفه تُبنى على إرثٍ هاشميٍ عريق يضع الإنسان أولًا. ومنذ أن نطق بتلك العبارة — "فقدنا الثقة بنتنياهو” — أحسّ الأردنيون أن صوتهم قيل على الملأ، بلسان قائدهم الذي لا يساوم على شرف الكلمة ولا يفرّط في حق الأم إنها لحظة من لحظات التاريخ التي تثبت أن القيادة ليست موقعًا، بل رسالة ومسؤولية. وجلالة الملك عبد الله الثاني — حفظه الله — يمارس هذه الرسالة بوعيٍ وكرامةٍ وجرأةٍ لا تُشترى. لقد قال ما كان يجب أن يُقال، وعبّر بما يليق بمكانة الأردن والهاشميين، وبقلبٍ يزن الكلمة بميزان الوطن والأمة. .

مشاهدة الملك عبد الله الثاني hellip حين يتكل م الضمير العربي بلغة العقل والكرامة

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الملك عبد الله الثاني حين يتكل م الضمير العربي بلغة العقل والكرامة قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد على جو 24 ( الأردن ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، .. الملك عبد الله الثاني… حين يتكلّم الضمير العربي بلغة العقل والكرامة.

Apple Storegoogle play

آخر تحديث :

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة في اخبار محلية


اخر الاخبار