ثلاثة أسابيع على ذاك الخميس الذي تحدّى فيه “الحزب” الدولة. جُلنا هناك. تمشّينا. وقفنا قبالة الصخرة. الصمت كبير. بعض النسوة يلتقطن صورًا تذكاريةً للتاريخ وللسوشيال ميديا. البحر ساكن على نقيض الأفكار. هناك، قبالة الصخرة، راقبنا زوارق تعبر تقل سياحًا وأولاد البلد. علم لبناني صامد، شامخ، فوق الصخرة ولا شيء سواه. نعم، في النهاية لن يصمد إلّا لبنان وعلم لبنان ولا شيء آخر. ووحدها صورة الشهيد رفيق الحريري في الجوار ارتفعت مذيلةً بعبارة: “بالقلب كل سنة لتخلص الدني”. انتهت “همروجة” الصخرة فماذا عن السكينة التي أحاطت بها، ولحظات الفرح والعشق والانتحار و”الانتصارات الحقيقية” من “زمان وجاي”؟ كتبت نوال نصر لـ”هنا لبنان”: تُعرف نظريًا باسم صخرة الروشة لكنّها، واقعيًا، صخرتَيْن لا واحدة وإن كنا نتكلّم عنها بصيغة المفرد لا المثنّى. يفقش الموج عند أقدامها مكوّنًا لوحات متناغمة ويغوص في جنباتها شباب يتلوّنون بسمرة شديدة. تخترق أجساد الفاصل الحديدي المشيّد حديثًا على رصيف المنارة البحري، وتعبر مشيًا في طرقات قدم “زيك زاك” صعبة نحو الشاطئ المحتضن عند ضفته صخرتَيْن عملاقتَيْن. يُقال، في علم الجيولوجيا، إنّ زلازل ضربت في القرن الثالث عشر شاطئ بيروت، قضت على جزر ومخّضت صخورًا منها صخرة الروشة التي ترتفع أفقيًا نحو سبعين مترًا. بائع علكة يفترش الأرض، وشاب “مكحّل العينين” يتكئ على دراجته الهوائية يسمع أغنية “Je T’aime” للمغنية لارا فابيان. يبدو متأثرًا جدًّا. نتركه لحاله ونمشي. الدولة موجودة من خلال تحذير: ممنوع وقوف الدراجات النارية على الرصيف تحت طائلة الحجز. نضحك؟ نتذكّر ذاك الخميس ونضحك. الدولة هيبة. عناصر درك ينظمون محاضر ضبط بالسيارات المركونة بعشوائية، وعناصر شرطة حرس بيروت يساعدون على تسهيل ركون السيارات منعًا لازدحام السير. مشاهد تتكرّر على طول الكورنيش. ما لنا وللمارة. نصوّب أعيننا باتجاه الصخرة. هنا كان مطعم “دبيبو” التاريخي. يُقال إنّ استقلال لبنان أُعدّ فيه. هنا التقى بشارة الخوري ورياض الصلح وصائب سلام ذات يوم. مات ثلاثتهم والمطعم هُجّر. نسأل جار المكان عن “التاريخ” الذي شهدته جنبات الصخرة فيخبرنا: “كان الطنبور يمشي على الطريق المحاذية. لاحقًا تحوّلت الطريق إلى خط سير واحد، ثم إلى خطّين. وكلّ الفنانين المصريين قصدوا المكان في سبعينيّات القرن الماضي. شوشو (حسن علاء الدين) كان يأتي ويجلس قبالة الصخرة ويكتب سيناريوهات مسرحياته. حسين فهمي، أنطوان كرباج، محمد هنادي، عصام كاريكا، سلطان أبو العينين، رشدي أباظة، نور الشريف وبوسي وآخرون طالما تردّدوا وتنفسوا وردّدوا: ‘قعدة بتسوا الدني'”. ننظر إلى أعلى الصخرة. هنا تحدّى “حزب الله” الدولة والقانون، وهنا تحدّى الآلاف نعمة الحياة وانتحروا. كثيرون انتهوا هنا. عائلة عيتاني البيروتية بينها وبين الصخرة “عشرة عمر”. علي عيتاني وُلد من “بطن أمه” في صخرة حفرها والده بإزميله، في محاذاتها، واعتاد منذ وعى جاذبية المكان الصعود إلى قمّة الصخرة والقفز من فوقها إمّا “شك” على رأسه أو على قدميه. ترتفع الصخرة 47 مترًا. وكم تنافس شبّان على القفز من على قمّة صخرة الروشة لكن بيت عيتاني “هم الغالبون”. محمد عيتاني أدّى بدوره مشاهد في أفلام صوّرت في لبنان القفز من أعلى صخرة الروشة، بينها فيلم “عودة البطل” مع محمد المولى، وفيلم “نساء في خطر” مع فؤاد شرف الدين ومادونا وإبراهيم مرعشلي. هنا، يتحدّثون عن وطاويط كثيرة في قلب الصخرة. سكان الجوار يتسلّون بالتقاط الوطاويط برشقها بقنينة زجاج مكسورة، والوطواط المُصاب يُباع دمه إلى من يرغب بمسح جسم مولودته به كي لا ينبت لها […]
رياضة وتحدّي وانتحار و”انتصارات وهمية” في جنبات “صخرة الروشة”! هنا لبنان.
مشاهدة رياضة وتحد ي وانتحار و rdquo انتصارات وهمية rdquo في جنبات ldquo صخرة
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ رياضة وتحد ي وانتحار و انتصارات وهمية في جنبات صخرة الروشة قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد على هنا لبنان ( لبنان ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، رياضة وتحدّي وانتحار و”انتصارات وهمية” في جنبات “صخرة الروشة”!.
في الموقع ايضا :
- يحدث الان في العاصمة (صادم)
- رسميا.. التلال يضم الكابتن “زاهر فريد” مساعدا لمدرب الفريق الأول بالنادي
- الشويرخ.. تاسع طرد في قمة الأهلي والشباب