أصبحت الشاشات بمختلف أنواعها جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، حتى تراجع التواصل الإنساني داخل الأسرة بشكل واضح. فالجميع — صغارًا وكبارًا — يقضون ساعات طويلة أمام الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي، ما أفقد البيوت دفئها وبساطتها. ومع هذا الانغماس في العالم الرقمي، نسي كثيرون العادات القديمة التي كانت تُغذي الروح وتُقوي الروابط الأسرية. لكن المفاجئ أن الدراسات الحديثة تؤكد أن العودة إلى بعض هذه الممارسات التقليدية يمكن أن تُحسن الصحة النفسية والعاطفية للأطفال.
فيما يلي أبرز العادات العائلية القديمة التي يمكن أن تعيد الدفء إلى البيوت:
1. الاجتماع العائلي الأسبوعي بدلًا من مواقع التواصل
في الماضي، كانت العائلات تخصص وقتًا ثابتًا للحديث ومشاركة الأخبار اليومية، سواء عبر لقاء عائلي أو مكالمة مع الأقارب. هذا التواصل المنتظم كان يعزز الانتماء العاطفي ويقوي الروابط بين الأجيال. يمكن اليوم إحياء هذه العادة بتخصيص وقت أسبوعي للحديث أو مشاهدة فيلم أو ممارسة لعبة جماعية، مما يشجع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم بثقة.
2. نزهة في الهواء الطلق
كانت الأسر قديمًا تخرج إلى الحدائق لقضاء وقت بسيط وممتع وسط الطبيعة. واليوم، يمكن أن تكون هذه النزهات وسيلة فعالة لتخفيف التوتر وتحسين المزاج، إذ يمنح الهواء النقي والمناظر الطبيعية الأطفال طاقة إيجابية ويعيدهم للتفاعل مع العالم الواقعي بعيدًا عن الشاشات.
3. عطلة نهاية الأسبوع للعائلة
في الماضي، كانت عطلة نهاية الأسبوع مناسبة يجتمع فيها الجميع بعيدًا عن العمل والدراسة. يمكن استعادة هذه العادة من خلال الطهي الجماعي أو التنزه أو زيارة الأقارب، فهذه اللحظات تُعزز الترابط الأسري وتمنح الأطفال شعورًا بالأمان والانتماء.
4. قراءة القصص للأطفال
كانت قراءة القصص قبل النوم من أجمل الطقوس العائلية، إذ تُنمّي خيال الطفل وتغرس القيم بطريقة بسيطة ومحبة. هذه اللحظات تُشكل ذكريات دافئة ترافق الطفل مدى الحياة وتُعزز العلاقة بينه وبين والديه.
5. تناول الوجبات معًا
كان تناول الطعام العائلي تقليدًا يوميًا يجمع الأسرة حول المائدة لتبادل الأحاديث ومشاركة تفاصيل اليوم. هذا الطقس البسيط يقوي العلاقات الأسرية ويشجع الأطفال على التواصل بدلاً من الانعزال. يمكن إعادة هذه العادة اليوم بتخصيص وقت للغداء أو العشاء دون وجود الهواتف.
6. استخدام المنبه بدل الهاتف
حتى التفاصيل الصغيرة تصنع فارقًا. في الماضي، كان أفراد الأسرة يضبطون منبهاتهم التقليدية قبل النوم، بينما أصبح الهاتف اليوم مصدرًا للتشتيت وقلة النوم. العودة إلى المنبه العادي تساعد على نومٍ أفضل وتُقلل من التعلق بالأجهزة الإلكترونية.
إحياء هذه العادات العائلية البسيطة لا يحتاج إلى مجهود كبير، لكنه يخلق بيئة منزلية أكثر دفئًا وتوازنًا، تعيد للأسرة تماسكها في زمن تتسارع فيه التكنولوجيا وتقل فيه اللحظات الإنسانية.
تم إقتباس هذا الخبر من موقع:اليوم السابع
في الموقع ايضا :
- إصابة 7 من الشرطة التركية في اشتباك مع مسلحين من تنظيم «داعش»
- طريقة عمل بسكويت الزنجبيل والقرفة
- حفرة تبتلع سيارة في إسطنبول!
