سيدنا… أبو حسين يعود إلى الوطن ..اخبار محلية

جو 24 - اخبار محلية
سيدنا… أبو حسين يعود إلى الوطن
 عودة القوة حين تمشي على قدمين في لحظات بعينها، لا تحتاج الدولة إلى خطاب، ولا إلى بيان، ولا إلى شرح طويل. يكفي أن يظهر الملك… حتى يتغيّر الهواء في البلاد. تطمئن القلوب التي استيقظت على أسئلة كثيرة، وتعود نبضات الوطن إلى إيقاعها الطبيعي. هذه ليست مبالغة، بل حقيقة جغرافيا سياسية تمتد من جبال الشمال إلى صمت البادية. الأردن لا يعرف الفراغ، ولا يحتمل الغياب. فعندما يغيب سيد البلاد، يظل الشعور معلقًا في مكان ما بين الرجاء والانتظار، حتى تأتي لحظة الظهور… لحظة الطمأنينة التي لا يصنعها إلا عبدالله الثاني ابن الحسين. وعندما عاد سيدنا إلى أرض الوطن، لم تكن عودة بروتوكولية، بل عودة حالة كاملة: حالة حضور، ورسالة استقرار، وإعلان غير مكتوب بأن "الأردن بخير”. عودة حملت في تفاصيلها المعنى الذي يعرفه الأردنيون بالفطرة: أن الدولة ثابتة، وأن القادم أقوى، وأن الزمن مهما اشتد يبقى الملك هو نقطة الارتكاز التي لا تهتز. الغياب الذي يخلق امتحانًا… والعودة التي تصنع يقينًا في كل الدول، تغيب القيادات وتعود. لكن في الأردن، للغياب وزنٌ أكبر من الزمن ذاته. لأن هذا البلد بُني على شخصية الملك، على هيبته، وعلى العلاقة العميقة التي تربط الهاشميين بالشعب. ولذلك، حين يكون سيدنا خارج البلاد، يبقى الأردن حيًا، لكنه يبقى أيضًا في حالة انتظار. انتظار ليس خوفًا، بل شوقًا لظهور حامل الشرعية، ورمز السلم، وصوت العقل الذي يعرف ازدهار السياسة وهدوء القرار. وعندما عاد أبو حسين، تراجع الضجيج الذي ملأ الفضاء السياسي، وهدأت التحليلات التي ذهبت بعيدًا، واستقرت الروح الأردنية في مكانها الطبيعي. فالملك ليس مجرد قائد… بل بوصلـة. وحين تظهر البوصلة، يستقيم الاتجاه، وتستعيد الدولة صلابة التفاصيل. عودة تعيد ترتيب المشهد كل عودة ملكية تحمل رسالة واضحة: نبدأ من جديد، ونمضي بثبات، ولا نلتفت إلى الخلف. في الأيام الماضية، امتلأت وسائل الإعلام بتحليلات وتكهنات؛ بعضها مبالغ، وبعضها منبتٌّ عن الواقع، وبعضها ناتج عن قلق شعبي طبيعي. لكن الظهور الملكي الأخير كان كافيًا ليغلق الباب على كل شيء، ويفتح بابًا واحدًا فقط: باب المستقبل. بمجرد وصول الملك، شعر الشارع بأن الدولة — بكل مؤسساتها — استعادت الإيقاع الذي تعرفه: الاستقرار، العقلانية، الرؤية البعيدة، وإعادة ترتيب الأولويات وفق مصلحة الأردن العليا. فالقوة في السياسة ليست في الصراخ، بل في الصمت المطمئن الذي يأتي مع عودة سيد البلاد. وهذا ما حدث تمامًا. رمز القوة… حين لا تقاس القوة بالصوت بل بالهيبة من يتابع تاريخ الأردن يعرف أن قوة الدولة لم تُقَس يومًا بالعدد، ولا بالسلاح، ولا بحجم النفوذ العسكري. قوة الأردن كانت دائمًا في رمزيته، وفي حكمة قيادته، وفي تلك العلاقة النادرة بين الشعب والعرش. وهذه القوة تتضاعف عندما يظهر الملك، ليس لأن الظهور حدث بروتوكولي، بل لأنه ظهورٌ يعيد تعريف المعادلة: قيادة تعرف شعبها، وشعب يعرف قائده. في السياسة، الهيبة ليست صفة شخصية فحسب؛ إنها أداة حكم، ومصدر استقرار، وسلاح ناعم يحفظ التوازن في أخطر مناطق العالم. وعندما عاد أبو حسين، شعر الأردنيون بأن هذا السلاح ما زال في مكانه، وأن الهيبة الهاشمية التي حافظ عليها الأردن مئة عام ما زالت قادرة على حماية البلد من العاصفة ومن الهدوء الزائف معًا. ارتياح نفسي جمعي… وارتباط وجداني لا يشبه أي بلد الراحة النفسية التي اجتاحت الأردنيين عند عودة الملك ليست حالة سياسية، بل حالة وجدانية. في الأردن، الناس لا تتعلق بالمؤسسة فقط، بل تتعلق بالشخص. وهذا الارتباط ليس جديدًا؛ فقد وُلد يوم وُلدت المملكة، حين وقف الملك المؤسس عبدالله الأول تحت شمس عمّان، وتبعه الملك طلال، ثم الملك الحسين، ثم عبدالله الثاني… سلالة تمسك خيطًا واحدًا: الاستقرار قبل كل شيء. ولذلك، فإن عودة سيدنا لم تكن عودة مسافر، بل عودة استمرارية. استمرارية الحكم، واستمرارية الثبات، واستمرارية الشعور بأن الأردن — مهما تعقّد محيطه — يبقى بلدًا يعرف من أين يأتي الأمان. المستقبل الذي يبدأ الآن عودة الملك تحمل دائمًا بداية مرحلة جديدة. مرحلة عنوانها: العمل، والتوازن، والصلابة، وحماية الأردن من كل ارتباك خارجي أو داخلي. ومع وجود تحديات إقليمية مفتوحة من غزة إلى دمشق، ومن تل أبيب إلى الضفة الغربية، فإن الأردن يحتاج إلى قيادة تمتلك بُعد النظر، وتعرف كيف تُدير التوازنات دون أن تنحرف عن بوصلتها. وهذه القيادة — ببساطة — عادت اليوم إلى أرضها. ولذلك شعر الأردنيون بأن القادم أفضل. ليس لأن المشهد الإقليمي تغير، بل لأن رمز الثبات عاد إلى مكانه الطبيعي. وعندما يعود الرمز، تستقر المعادلة مهما اشتدت العواصف. … إذا عاد الملك عاد الوطن ليس في الأردن رمز أعلى من الملك، ولا ثقة أعمق من الثقة التي يحملها الأردنيون لسيدهم. وعودته ليست حدثًا سياسيًا، بل عودة الروح إلى جسد البلاد. عاد أبو حسين… فعاد قلب الأردن ينبض بثباته المعتاد. وعادت معه تلك المعادلة التي يعرفها كل أردني: ما دام الملك حاضرًا… فالأردن لا يخاف. .

مشاهدة سيدنا hellip أبو حسين يعود إلى الوطن

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ سيدنا أبو حسين يعود إلى الوطن قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد على جو 24 ( الأردن ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، سيدنا… أبو حسين يعود إلى الوطن.

Apple Storegoogle play

آخر تحديث :

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة في اخبار محلية


اخر الاخبار