معتز الشامي (أبوظبي)
لم تعد كأس الأمم الأفريقية مجرد حدث إقليمي، بل أصبحت ظاهرة كروية عالمية تفرض نفسها على الأجندة الدولية، سواء بفضل نجومها أو أحداثها غير المتوقعة أو ثقلها الإعلامي المتزايد، بينما تعد «نسخة 2025» في المغرب، الأقرب جغرافياً وتاريخياً لأوروبا منذ تنظيم «نسخة 1988»، وتؤكد أن البطولة لم تعد قابلة للتجاهل.من العبّارة المتجهة نحو طنجة تبدو أفريقيا ملاصقة لأوروبا، حتى يكاد الأفق يذوب بين ضفتي المتوسط، ويعكس القرب الجغرافي قرباً كروياً وإعلامياً لم تصل إليه البطولة من قبل، في ظل مشاركة 24 منتخباً وتوزيع المباريات بين 6 مدن مغربية تملك بنية تحتية وصفتها «الكاف» بأنها عالمية، وهو ما رصده تقرير لصحيفة «ذا أتليتك»، يؤكد مدى قوة هذه النسخة تحديداً.قبل انطلاق صافرة الافتتاح، أعلن «الكاف» عن 20 شراكة بث جديدة داخل أوروبا، لتغطي البطولة أكثر من 30 دولة، إلى جانب اتفاق تاريخي مع قناة Channel 4 البريطانية، التي تبث 52 مباراة مجاناً للمرة الأولى في التاريخ، وهذا التحول لا يرتبط فقط بالجاليات المغربية أو الأفريقية، بل أيضاً بالرصيد المتزايد لنجوم القارة في الدوريات الكبرى.وتضم البطولة، 45 لاعباً من الدوري الإنجليزي، 25 من الدوري الفرنسي، و21 من الإيطالي 17 من الألماني، و16 من الدوري الإسباني، وبمجموع 124 لاعباً من الدوريات الخمس الكبرى، تظهر البطولة الآن بحجم فني وتسويقي يماثل كبرى المنافسات القارية.في نسخة 2024، سقطت كوت ديفوار برباعية، وأقيل مدربها، وانتظرت خدمة من المنتخبات الأخرى، ثم حملت الكأس في نهاية مشوار إعجازي، هذه الدراما هي سر تميز البطولة، في حين يمكن التنبؤ غالباً بأبطال أوروبا أو أميركا الجنوبية، تبقى أمم أفريقيا أرضاً للمفاجآت والسيناريوهات الصادمة.وعدم احتكار اللقب والحضور المتكرر لمفاجآت مستمرة يمنح البطولة جاذبية فريدة، خصوصاً في ظل غياب تتويج قاري لمنتخبات أفريقيا في كأس العالم، ما يجعلها بوابة الحلم الأكبر.التاريخ يبرهن على أن النجاحات القارية تمهد لاختراقات عالمية، مثلما حدث مع السنغال 2002، غانا 2010،المغرب 2022 نماذج أكدت أن كأس الأمم ليست فقط بطولة، بل جسر نحو أكبر مسارح كرة القدم، ومع توسع مقاعد أفريقيا في كأس العالم 2026، قد تمثل نسخة المغرب فرصة لاكتشاف ملامح مستقبل القارة على الصعيد العالمي.ورغم النمو الهائل، ما زال الاتحاد الأفريقي يعاني ضعفاً في فرض أجندته أمام «الفيفا» والاتحادات الكبرى، إذ تبدأ البطولة هذا العام قبل عيد الميلاد للمرة الأولى بسبب ازدحام الروزنامة العالمية.وهذه الأزمة الزمنية أرهقت الأندية الأوروبية وخلقت نظرة دونية تجاه البطولة، رغم أن عمرها يتجاوز بطولة أوروبا، وتكاد تضاهي دوري أبطال أوروبا في تاريخ الميلاد، ما يعكس إجحافاً تاريخياً لا يزال مطروحاً.في طنجة، الدار البيضاء، الرباط وحتى الأزقة القديمة، كأس أفريقيا ليست مجرد منافسة، بل حالة اجتماعية، مشاهد متابعة المغاربة لنهائي كأس العرب بالتشكيلة الاحتياطية توضح حجم الشغف، وهو مؤشر على أن البطولة ستجد جمهوراً لا يقل حماسة عن النجوم في الميدان.ونظراً لما سبق، تأتي أمم أفريقيا 2025 لتؤكد أن البطولة لم تعد حدثاً قارياً هامشياً، بل قوة كروية تضاهي كبرى البطولات، تملك النجوم، والجماهير، والبث العالمي، والإثارة، والأهم من ذلك القدرة على تقديم كرة قدم لا يمكن التنبؤ بها، في المغرب، ستكون البطولة أمام فرصة ذهبية لترسيخ هذه الصورة عالمياً، وربما كتابة فصل جديد في تاريخ القارة التي لم تفقد يوماً شغف اللعبة.
مشاهدة من طنجة إلى أوروبا كأس أفريقيا تكسر laquo العزلة raquo
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ من طنجة إلى أوروبا كأس أفريقيا تكسر العزلة قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد على صحيفة الاتحاد ( الإمارات ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، من طنجة إلى أوروبا.. كأس أفريقيا تكسر «العزلة»!.
في الموقع ايضا :
- Yalla live شاهد مباراة جزر القمر ضد مالي في كأس أمم أفريقيا اليوم 2025
- القنوات الناقلة لمباراة زيمبابوي ضد جنوب أفريقيا في كأس أمم أفريقيا 2025
- تفاصيل موعد مباراة الرياض والحزم في دوري روشن السعودي بأعلى جودة
