ترك برس
عقد مركز دراسات الهجرة في العاصمة التركية أنقرة ورشة عمل استمرت يومين تحت عنوان «مستقبل سوريا والسوريين»، بمشاركة باحثين وخبراء وممثلين عن مؤسسات أكاديمية ومدنية، حيث ناقشت الورشة واقع السوريين في تركيا، وآفاق الحلول المستقبلية المرتبطة بالتعليم، والعمل، والعودة الطوعية، ودورهم الإقليمي.
الشباب والتعليم في صلب النقاش
وأكد المشاركون أن الغالبية العظمى من السوريين المقيمين في تركيا هم من فئة الشباب وفي سن التعليم والعمل، ما يجعل ملف التعليم أحد أكثر الملفات حساسية وأهمية في المرحلة الحالية. وشددت الورشة على ضرورة توفير خيارات مرنة تتيح للسوريين الاستمرار في التعليم سواء داخل تركيا أو في سوريا مستقبلًا، بما يضمن عدم ضياع جيل كامل بسبب الأوضاع الاستثنائية.
غياب الرؤية في المشهد السوري
وتطرقت النقاشات إلى عدم وضوح الرؤية السياسية والاقتصادية في الوضع السوري الراهن، وهو ما ينعكس مباشرة على قرارات السوريين المتعلقة بالعودة أو الاستقرار، ويؤثر على فرص جذب الاستثمارات وإطلاق مشاريع إعادة الإعمار.
توسيع أذونات العمل وحاجة السوق التركية
وفي الشق الاقتصادي، شدد المشاركون على أن توسيع نطاق أذونات العمل للسوريين بات ضرورة ملحّة، خاصة في ظل حاجة المصانع والقطاعات الإنتاجية التركية إلى العمالة السورية، مؤكدين أن تنظيم هذا الملف بشكل قانوني يحقق مصلحة مزدوجة لكل من الاقتصاد التركي والسوريين المقيمين.
السوريون جسر بين تركيا والعالم العربي
كما أكدت الورشة أن السوريين يشكلون جسر تواصل استراتيجي بين تركيا والعالم العربي، سواء على المستوى التجاري أو الثقافي أو الاقتصادي، ما يمنحهم دورًا محوريًا في تعزيز الشراكات الإقليمية وفتح أسواق جديدة أمام الشركات التركية.
الثقة والأمان مفتاح الاستثمار
وأشار الخبراء إلى أن الثقة والأمان يمثلان العامل الأساسي لجذب الاستثمارات، سواء داخل سوريا في المستقبل أو في المناطق المرتبطة بها اقتصاديًا، مؤكدين أن أي حديث عن إعادة إعمار أو عودة رأس المال لا يمكن أن ينجح دون بيئة مستقرة وقوانين واضحة.
شروط العودة الطوعية للاجئين
وفيما يتعلق بعودة اللاجئين، خلصت الورشة إلى أن هناك ثلاثة ملفات أساسية لا غنى عنها لعودة السوريين إلى قراهم ومدنهم:
1. تأمين المياه والصرف الصحي
2. إعادة تشغيل المدارس والمؤسسات التعليمية
3. رفع الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية
وأكد المشاركون أن غياب هذه العناصر يجعل أي عودة غير مستدامة.
توصيف ما جرى في سوريا
وفي السياق السياسي، شددت الورشة على أن ما حدث في سوريا يُصنَّف كثورة وليس حربًا أهلية، وهو توصيف معتمد لدى العديد من المؤسسات الدولية، كما أنه معترف به في الأطر السياسية والأكاديمية في تركيا، لما له من أثر مباشر على مقاربات الحل والعدالة الانتقالية.
توصيات ختامية
واختُتمت الورشة بالتأكيد على أهمية الانتقال من إدارة الأزمة إلى بناء سياسات مستقبلية واضحة، تستند إلى التعليم، والعمل المنظم، وبناء الثقة، وتمكين السوريين من لعب دورهم الطبيعي كقوة بشرية واقتصادية فاعلة في المنطقة.
مشاهدة ورشة عمل في أنقرة تناقش مستقبل سوريا والسوريين ودورهم في الاستقرار والتنمية
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ ورشة عمل في أنقرة تناقش مستقبل سوريا والسوريين ودورهم في الاستقرار والتنمية قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد على ترك برس ( الشرق الأوسط ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، ورشة عمل في أنقرة تناقش مستقبل سوريا والسوريين ودورهم في الاستقرار والتنمية.
في الموقع ايضا :
- الشيخ الخطيب: السلطة تتحدث عن حصر السلاح شمال الليطاني في مبادرة مجانية ومن دون أي مقابل أو ثمن من جانب العدو
- المجلس الانتقالي في جنوب اليمن يعلن تعرّض مواقعه لغارات سعودية
- «الخارجية» السورية: المباحثات مع «قسد» لم تسفر عن نتائج ملموسة
