التحدث أثناء القيادة يضعف دقة العين ..ترفيه و منوعات

جريدة الوطن السعودية - ترفيه و منوعات
التحدث أثناء القيادة يضعف دقة العين
تشير نتائج دراسة حديثة إلى أن الخطر الحقيقي أثناء القيادة لا يكمن في الاستماع إلى المحتوى الصوتي كما يُعتقد عادة، بل في التحدث نفسه. فبينما لا يسبب الاستماع إلى البودكاست أو الكتب الصوتية أو الإذاعة أي تأخير قابل للقياس في حركة العين، يؤدي التحدث، حتى عبر المكالمات من دون استخدام اليدين، إلى إبطاء ملحوظ في سرعة حركة العين ودقتها، وهو ما قد يضعف قدرة السائق على اكتشاف المخاطر البصرية في الوقت المناسب، وفقا لتقرير منشور في موقع studyfinds.الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة فوجيتا الصحية في اليابان اختبرت 30 بالغًا في بيئة مختبرية خاضعة للرقابة، وركزت على قياس كيف تؤثر أشكال مختلفة من المشاركة الصوتية على التحكم في حركة العين، وهي وظيفة أساسية في القيادة الآمنة، إذ يعتمد السائق بشكل كبير على الرؤية لتحديد المخاطر واتخاذ القرارات السريعة.تصميم التجربة البحثيةجلس المشاركون أمام شاشة حاسوب مزودة بجهاز تتبع لحركة العين يرصد اتجاه النظرات 60 مرة في الثانية. طُلب منهم تحريك أعينهم بسرعة من نقطة مركزية إلى هدف أحمر يظهر في أحد المواقع الثمانية المحيطة بالشاشة. تم تنفيذ المهمة تحت ثلاث حالات: الإجابة على أسئلة بصوت عال، الاستماع إلى تسجيلات صوتية، وأداء المهمة دون أي تشتيت.في حالة التحدث، طُرحت أسئلة تتطلب تفكيرًا واستدعاء للمعلومات، شملت معرفة عامة وذكريات شخصية. أما في حالة الاستماع، فتم تشغيل تسجيلات لرواية يابانية وطُلب من المشاركين التركيز على الفهم فقط دون الرد.تأثير التحدث البصريأظهرت النتائج أن التحدث أدى إلى تأخير واضح في كل مراحل حركة العين. استغرق المشاركون وقتًا أطول لبدء تحريك أعينهم نحو الهدف، ووقتًا أطول للوصول إليه، ووقتًا أطول بكثير لتثبيت النظر عليه. في المقابل، كانت نتائج الاستماع قريبة جدًا من حالة عدم وجود أي تشتيت.أبرز الفروق ظهرت في زمن تثبيت النظر، حيث احتاج المشاركون أثناء التحدث إلى أكثر من ضعف الوقت مقارنة بحالة الاستماع. وهذا يشير إلى أن التحدث لا يبطئ فقط الاستجابة، بل يؤثر أيضًا على دقة المعالجة البصرية.آليات الدماغ العصبيةيفسر الباحثون هذا التأثير بأن إنتاج الكلام وحركات العين يعتمدان على شبكات دماغية متداخلة، بخاصة في المناطق الأمامية والجدارية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ الحركي والانتباه. عندما ينشغل الدماغ بتوليد اللغة، تقل الموارد المتاحة للتحكم البصري الدقيق، مما يؤدي إلى تباطؤ وتراجع في جودة حركة العين.أما الاستماع، فلا يتطلب نفس الجهد المعرفي، لأنه يقتصر على استقبال المعلومات دون تخطيط أو إنتاج لغوي، وهو ما يفسر غياب التأثير الملحوظ على حركة العين.الانتباه السفلي البصريلاحظ الباحثون أيضًا أن حركات العين نحو المجال البصري السفلي كانت أبطأ بطبيعتها، وهو تحيز معروف في علم الرؤية. ويكتسب هذا أهمية بخاصة في القيادة، لأن كثيرًا من المخاطر ـ مثل الأطفال أو الحيوانات أو الحفر أو الحطام ـ تظهر أسفل خط الأفق. وعندما يترافق هذا التحيز الطبيعي مع تأخير ناتج عن التحدث، يصبح خطر عدم اكتشاف هذه المخاطر في الوقت المناسب أعلى.دلالات القيادة الواقعيةرغم أن التجربة أجريت في بيئة مختبرية، فإن نتائجها تقدم تفسيرًا محتملاً لسبب استمرار خطورة المكالمات الهاتفية أثناء القيادة حتى عند استخدام الأنظمة من دون استخدام اليدين. فالخطر لا يكمن في شغل اليد أو الأذن فقط، بل في العبء المعرفي الذي يفرضه التحدث على الدماغ، الذي يتداخل مع العمليات البصرية الأساسية.تشير النتائج إلى أن ليس كل مشاركة صوتية متساوية في الخطورة. فالاستماع السلبي يبدو آمنًا نسبيًا في هذا السياق، بينما التحدث ـ بخاصة عندما يتطلب تفكيرًا واستجابة ـ يمثل عامل خطر مستقل.الاستماع السلبي لا ينتج عنه تأخير قابل للقياس• شبكات اللغة والرؤية تتنافس على الموارد الدماغية• التحيز الطبيعي للنظر للأسفل يزيد خطورة التأخير• المكالمات من دون استخدام اليدين ليست بالضرورة آمنة• الخطر مرتبط بالفعل المعرفي للتحدث لا بسماع الصوت

مشاهدة التحدث أثناء القيادة يضعف دقة العين

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ التحدث أثناء القيادة يضعف دقة العين قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد على جريدة الوطن السعودية ( السعودية ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، التحدث أثناء القيادة يضعف دقة العين.

Apple Storegoogle play

آخر تحديث :

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة في ترفيه و منوعات


اخر الاخبار