عيسى بن سلام اليعقوبي تتسم العلاقات العمانية ـ المصرية بخصوصية فريدة قائمة على مبادئ الأخوة والتعاون الثنائي الحثيث والمستمر في مختلف المجالات على مرِّ العصور وتعاقب قيادتي البلدين الشقيقين، وتمكن البلدان من الارتقاء بطبيعة هذه العلاقات وتطويرها بفضل الدبلوماسية الفذة التي تتمتع بها القيادات في مسقط والقاهرة على الرغم من التحديات السياسية التي تعصف بالمنطقة من فترة لأخرى إلا أن الرؤى مشتركة والأهداف محورية موحدة تصب في صالح شعبي سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية، وتدعو للتفاؤل بمستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا وتطّورًا. العلاقات المتأصلة والتنسيق المشترك والتواصل البناء، كان محور جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت يوم أمس بين حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ مع أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ رئيس جمهورية مصر العربية ضمن زيارة الرئيس المصري إلى سلطنة عمان، واستعراض الملفات والقضايا المشتركة وتطلعات شعبي البلدين في مختلف المجالات، وتأكيد القيادتين عزمهما الاستمرار في دعم وتعزيز كل ما من شأنه توطيد العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، وتقريب وجهات النظر في الملفات السياسية ودعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة. إن تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين هو الملف الأبرز في هذه القمة، حيث تشير التقارير إلى أن حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية سجَّل بنهاية عام 2021م أكثر من 205 ملايين ريال عُماني، ويسعى البلدان من خلال لقاءات رجال الأعمال واتفاقيات التعاون إلى زيادة هذا الرقم ورفع معدلات الصادرات والواردات والمشاريع الاستثمارية بينهما والتركيز على القطاعات غير النفطية المعوَّل عليها في توجهات التنويع الاقتصادي. وقد بلغ عدد الشركات المصرية المستثمرة في سلطنة عُمان نحو 744 شركة بإجمالي رأسمال مستثمر قيمته أكثر من مليار ونصف مليون دولار أميركي في عام 2020، الأمر الذي يؤكد وضوح الرؤى الاقتصادية بين البلدين ومحاولاتهما الجادة والحثيثة للمضي قدمًا نحو الأهداف المشتركة، والبلدان يتمتعان بمقومات سياحية وممكنات اقتصادية وفرص واعدة تسهم بشكل كبير في وصولهما إلى التطلعات المنشودة في رؤيتي (عُمان 2040) و(مصر 2030). إن تمكين الموارد البشرية وتعزيز أدوارهم في التنمية الشاملة هو محور مهم كذلك في القمة العمانية المصرية، فلطالما حرص البلدين على تنمية مهارات أبنائهما في المجالات العلمية والفنية وصقل المهارات الحياتية من خلال البرامج والأنشطة والفعاليات المشتركة بينهما والزيارات المتواصلة، وبطبيعة الحال فإن هذه الزيارة ستشهد العديد من مذكرات وبرامج التعاون التي تدعم هذا المحور المهم بقدر الجانب الاقتصادي، فإن الموارد البشرية هي الاستثمار الأكبر والناجح كون أن المواطن هو أساس التنمية والمحرك الرئيسي لعجلة التطور والتقدم. وفّق الله البلدين الشقيقين وسدّد خطى القادتين الرشيدتين في تحقيق تطلعات المواطنين والأخذ بهم نحو مستقبل مزدهر ومستقر.
* من أسرة تحرير (الوطن) [email protected]
مشاهدة محاور خطوات ثابتة نحو تطلعات مشتركة
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ محاور خطوات ثابتة نحو تطلعات مشتركة قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد على جريدة الوطن ( عمان ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، محاور: خطوات ثابتة نحو تطلعات مشتركة.
في الموقع ايضا :
- نتائج توظيف الأساتذة المتعاقدين 2025 – طريقة التحقق من حالة الملف على المنصة الرقمية
- أسعار الذهب اليوم في صنعاء وعدن.. استقرار حذر أم بداية موجة جديدة؟
- معاينة حالة ملفكم في توظيف الأساتذة 2025 tawdif.education.dz ونتائج القبول النهائية على المنصة الرقمية لوزارة التربية
تابعونا على جوجل نيوز