لا تسمع الموسيقى الحزينة!! ..اخبار محلية

بيس هورايزونس - اخبار محلية
لا تسمع الموسيقى الحزينة!!
لا تسمع الموسيقى الحزينة!!

ADVERTISEMENT

كتب: أحمد السلامي

تأمل جيدًا وسترى أن لون الموسيقى الحزينة التي تشترك في تلقيها قوميات العرب والأكراد والفرس والأتراك والهنود مضرة بالصحة النفسية، وتدمر الوجدان، ولا تبني في روح الإنسان السوي إلا الهشاشة والضمور والانسحاق العاطفي.في المجمل، ما يبدو لنا وللآخرين أنه يميز الشرق الغارق في بحور الشجن، يتحول مع الوقت إلى مزاج غير صحي وغير متوازن في استهلاك الموسيقى، ويجعل من الفن مع مرور الوقت بالنسبة إلى المستمع أداة للتعذيب وإشباع حالة من المازوخية المتوارثة في طبقات وعي الإنسان الشرقي الذي لم يكف عن البكاء على أطلال الحب المستحيل، بل يتلذذ بكون ذلك الحب يبقى مستحيلًا، ولا يود أن يفعل شيئًا لجعله ممكنًا وقابلًا للتحقق.حتى أولئك الذين لم يعرفوا الحب يومًا، ولم يجربوا العشق والهيام، تجدهم يحلقون مع أغاني جلد الذات والشكوى من الهجران وانتظار الحبيب الذي لا يأتي.قد يكون في البحث عن الآثار والنتائج السلبية لإدمان العقل الشرقي للعاطفة على هذا النحو غير الصحي فائدة للمهتمين بإعادة هندسة الوعي واستشراف ممكنات النهوض.لا بد من الاعتراف أن الاستماع المفرط لهذا النوع من الموسيقى يغذي مشاعر الحزن والاكتئاب، ويضعف القدرة على التمتع بالحياة.ثم إنَّ التركيز المفرط على استحلاب الشعور بالشجن والحزن من الموسيقى الشرقية يظل يعكس ثقافة مجتمعية مكبلة بتركيز اهتمامها على الماضي والألم بدلاً من التطلع إلى المستقبل والتفاؤل. هذا الإدمان يمكن أن يؤدي إلى الركود والتراجع الفردي والجماعي والبقاء في حالة من التوهان.ولا يعني ذلك أن الأغاني كلها مضرة بالصحة النفسية وجالبة للسلبية والهموم، ولنا في التراث اليمني والمصري والشامي والمغربي جواهر من الألحان والأغاني التي تبعث الأمل في الروح، وتحث العقل على التفكير، وتنظر إلى الحب بوصفه حياة وتجارب ممكنة وقابلة لأن تعاش لا أن تظل في خانة الحلم المسموم والمسلح بسيوف العذال ووعود الهجران.إن كسر هذه الدائرة الغنائية المحبطة يتطلب جهدًا واعيًا لتغيير نمط الاستهلاك الموسيقي وتنويع الذائقة الفنية، والبداية تتطلب استنهاض الحس النقدي والسعي إلى اكتشاف أنواع موسيقية أخرى تعزز الأحاسيس الإيجابية، وتلهم الناس بكل ما يجعلهم مساهمين في إسعاد أنفسهم وتنمية مجتمعاتهم، لأن البكائيات لا تصنع إنسانًا نافعًا لنفسه ولغيره.

    No Result

    View All Result

    This website uses cookies. By continuing to use this website you are giving consent to cookies being used. Visit our Privacy and Cookie Policy. I Agree

    مشاهدة لا تسمع الموسيقى الحزينة

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ لا تسمع الموسيقى الحزينة قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد على بيس هورايزونس ( اليمن ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

    التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

    وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، لا تسمع الموسيقى الحزينة!!.

    Apple Storegoogle play

    آخر تحديث :

    في الموقع ايضا :

    الاكثر مشاهدة في اخبار محلية


    اخر الاخبار