دمنات: المنتخبون يدفنون الرياضة النسوية ويُمعنون في إهانة الشابات ...المغرب

دمنات: المنتخبون يدفنون الرياضة النسوية ويُمعنون في إهانة الشابات أزيلال 24 : عبد الجليل ابو الزهور ما يحدث في دمنات اليوم ليس سوء تدبير عابر، بل جريمة مكتملة الأركان في حق الرياضة النسوية، عنوانها الإقصاء المتعمد والتمييز الفج، وأبطالها المنتخبون المحليون والإقليميون الذين أثبتوا، مرة أخرى، أنهم أبعد ما يكونون عن خدمة الصالح العام. في الجمع العام الاستثنائي الذي عقدته جمعية نادي أطلس دمنات لكرة القدم النسوية، خرجت الحقيقة إلى العلن: دعم مالي لا يكاد يُذكر، يُمنح بمنطق الصدقات، مُرفق بالمنّ والتفضل، في إذلال غير مسبوق لشابات لم يطلبن سوى حقهن المشروع في ممارسة الرياضة. هل يعقل أن تُدار شؤون الرياضة النسوية وكأنها عبء زائد على ميزانيات الجماعة والمجلس الإقليمي؟ هل يعقل أن يُعامل جهد اللاعبات كسلعة رخيصة تُقايض بالولاء السياسي والزبونية؟ إن قرار الجمعية بتوقيف أنشطتها ليس هروباً إلى الوراء، بل إدانة مدوية لعقليات متحجرة تُصر على أن تبقى المرأة مجرد ديكور في الخطابات، لا فاعلاً في الميدان. والمصيبة أن الأمر لا يقتصر على جمعية واحدة، فحتى جمعية الحسنية النسوية تم إعدامها بالأسلوب نفسه. أليس هذا دليلاً على سياسة ممنهجة لإبادة الرياضة النسوية في دمنات؟ وليس الدعم المالي سوى جزء من الفضيحة... فأين كانت سيارات الإسعاف حين سقطت لاعبات في الملعب؟ وأين وسائل النقل حين اضطرت أسر اللاعبات إلى تحمل نفقات تنقل مرهقة؟ هذه ليست فقط عرقلة، بل استهتار صريح بحياة بنات المدينة وكرامتهن. إن المنتخبين في دمنات والمجلس الإقليمي يتحملون المسؤولية السياسية والأخلاقية المباشرة عما يحدث. لقد اختاروا التمييز، وفضلوا الزبونية، وأثبتوا أنهم لا يرون في الرياضة النسوية سوى عبء يُراد التخلص منه. إنهم يقتلون الحلم عمداً، ويدفنون طموحات جيل كامل تحت ركام الحسابات الانتخابية الضيقة. فلنكف عن التجميل: ما يحدث ليس مجرد "ضعف دعم"، بل فضيحة وطنية تكشف أن الشعارات الرسمية عن "المساواة" و"مقاربة النوع" ليست سوى كذب سياسي رخيص. نداء إلى الجهات الوطنية: اليوم، لم يعد الصمت ممكناً. نحن أمام ملف يتجاوز دمنات ليكشف أزمة وطنية في التعاطي مع الرياضة النسوية... لذلك فإن: وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مطالبة بالتدخل الفوري لإنقاذ ما تبقى من هذه الأندية. الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ملزمة بحماية أنديتها النسوية، بدل تركها فريسة لحسابات انتخابية ضيقة. المجلس الأعلى للحسابات عليه أن يفتح تحقيقاً في كيفية توزيع المنح، لأن المال العام لا يمكن أن يوزع بمنطق "معي أو ضدي". المجتمع المدني والإعلام الوطني مطالبان بفضح هذا العبث، وإخراجه إلى دائرة النقاش الوطني. إن استمرار الوضع على ما هو عليه جريمة في حق بنات دمنات، وخيانة لمبدأ تكافؤ الفرص الذي نصّ عليه الدستور. والرسالة يجب أن تكون واضحة: الرياضة النسوية ليست منّة، بل حق دستوري، ومن يحرمها عن قصد يجب أن يُحاسَب باسمه وصفته.

مشاهدة دمنات المنتخبون يدفنون الرياضة النسوية وي معنون في إهانة الشابات

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ دمنات المنتخبون يدفنون الرياضة النسوية وي معنون في إهانة الشابات قد تم نشرة اليوم ( الجمعة 2025/08/22 الساعة 06:11 ص ) ومتواجد على ازيلال 24 ( المغرب ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، دمنات: المنتخبون يدفنون الرياضة النسوية ويُمعنون في إهانة الشابات.