كتب: كمال ميرزا مقرفٌ الذي لم يقاطع من أجل غزّة.. والأقرف الذي ينتظر بلهفة أن يتوقف القتال من أجل أن يقطع مقاطعته! مقرفٌ الذي اعتبر مناصبة المقاومة العداء فرصة للتسحيج والتطبيل والتزمير ونفاق الأنظمة والزعامات التي خذلت غزّة أو تواطأت ضدّها.. والأقرف الذي اعتبر الاتفاق الذي أُجبر العدو على توقيعه مع المقاومة فرصة لمزيد من التسحيج والتطبيل والتزمير والنفاق ونسب الفضل لهذه الأنظمة والزعامات نفسها! مقرفٌ الكاتب أو الإعلاميّ أو الأكاديميّ أو المثقّف الذي لم ينبس ببنت شفة طوال سنتين من القتل والتهجير.. والأقرف الكاتب والإعلاميّ والأكاديميّ والمثقّف الذي طلع حسّه وقوي عُصّه بعد توقيع الاتفاق، وشرع بكل وقاحة و"موضوعيّة" سمجة كاذبة يقيّم الاتفاق، ويطرح أسئلة عن حقيقة النصر المتحقّق؟ وهل ما تحقّق يستحق الثمن المدفوع؟ مقرفٌ الذي منعته عنصريّته وطائفيّته وفصائليّته وسقاطته وجبنه وخسّته كشخص أن يقف إلى جانب المقاومة ولو معنويّاً أو في قلبه.. والأقرف من ما تزال عنصريّته وطائفيّته وفصائليّته وسقاطته وجبنه وخسّته تمنعه من أن يقرّ للمقاومة بأي فضل! مقرفٌ الذي يتعامل مع المقاومة بمعايير صارمة وتوقّعات عالية وكأنّ كلّ شيء مهيّء لها ومنذور من أجلها.. والأقرف الذي لا يطبّق نفس المعايير والتوقّعات على الأنظمة المتخاذلة والحركات والفصائل والأحزاب الأكثر تخاذلاً التي يدين لها بالتبعيّة والذلّ والتملّق والتزلّف والتكسّب! مقرفٌ الذي يجد في نفسه الجرأة ليسلق مقاوماً بلسان حاد.. والأقرف الذي لا يجرؤ أن يسلق بنفس اللسان فاسداً أو خائناً أو عميلاً! نعم، لاتفاق الهدنة الموقّع جانب سلبيّ: أنّ مثل هذه الجرذان والحشرات ستخرج من جحورها وشقوقها، وسيعلو صوتها، وستتنطّح بكل وقاحة وكلاحة لتصدّر المشهد والمزايدة على الآخرين وكأنّ شيئاً لم يكن! .
مشاهدة المقرف والأقرف
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ المقرف والأقرف قد تم نشرة ومتواجد على قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد علىجو 24 ( الأردن ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.