حرائق الوميض اللحظي .. البداية غفلة والنهاية دمار ..اخبار محلية

اخبار محلية بواسطة : (جريدة الوطن السعودية) -
شهدت المملكة في الأشهر الأخيرة موجة من حرائق الوميض اللحظي التي تتكرر قصصها وتختلف نتائجها، على الرغم من أن السبب الرئيس لها واحد وهو وجود أبخرة أو غازات قابلة للاشتعال في الهواء. هذه الحرائق المفاجئة، التي تظهر بأضواء قصيرة لكنها شديدة الانفجار، تترك أثرها متفاوتًا، فمنها ما ينتهي بخسائر مادية جسيمة وأضرار فادحة، ومنها ما يزهق أرواحًا، فيما يمر بعضها دون إصابات بشرية، إلا أن جميعها تعكس غفلة الإنسان في لحظة قد تكلفه حياته أو أمواله وجهوده.خلال الشهرين الماضيين، وقعت عدة حوادث متفرقة في مناطق مختلفة من المملكة، كان بعضها على مستوى فردي، بينما أحدثت أخرى تأثيرات أوسع.ففي وقت سابق من الشهر الماضي، باشرت فرق الدفاع المدني بمحافظة العرضيات حادث وميض لحظي داخل أحد المطاعم، نجم عن تسرب غاز أدى لانفجار مدمر في فرع مطعم وما حوله دون وقوع إصابات بشرية، لكن الأضرار المادية كانت هائلة.هذا الحادث تكرر في العام الماضي في القطيف، عندما دُمر مطعم بالكامل نتيجة انفجار إثر وميض لحظي، مخلفًا خسائر فادحة تُقدر بـ6 ملايين ريال وفق شهادة مالك المطعم، مع تدمير كامل للموقع وأضرار للممتلكات المجاورة.وإذا ما نظرنا إلى الحصيلة البشرية، فهي مرعبة؛ وعلى سبيل المثال في حادثة سكنية في الدمام وقعت العام الماضي قتل 3 أشخاص وأصيب 20 آخرون، بينهم أطفال ونساء، جراء انفجار نجم عن وميض لحظي.ومن المثير للقلق أن أسباب هذه الحرائق تتشابه، ففي كل مرة تأتي أخبار عن انفجارات وميضية، يتم الكشف عن وجود تسربات غاز، تراكم غازات قابلة للاشتعال، أو أخطاء في إجراءات السلامة.ويؤكد مختصون أن الوعي العام ضروري للحد من تكرار هذه السيناريوهات، فالتعامل مع الوميض اللحظي يتطلب فهم أخطاره، بخاصة في المناطق التي تتطلب إجراءات سلامة مشددة، سواء في المنشآت أو المنازل. فوجود مواد قابلة للاشتعال في محيط، وعدم وجود وسائل إطفاء مناسبة، أو غفلة الأفراد عن إجراءات السلامة، هو السبب الأبرز في استمرار تكرار هذه الحرائق.خسائر وأضرارفي حادثة مطعم القطيف التي تسببت في خسائر مادية كثيرة، دُمر مطعم بالكامل، إضافة إلى تناثر الأنقاض والشظايا في محيط أكثر من 50 مترًا، مما تسبب في أضرار للسيارات الموجودة في الخارج، لكن لم تقع خسائر بشرية.حينها كشف محمد عبدالعزيز الغمغام صاحب المطعم المنكوب في صناعية الأوجام، عن تفاصيل الحادث المُروع، مؤكدًا أن الخسائر تجاوزت 6 ملايين ريال سعودي، إذ تدمر المبنى بالكامل، إضافة إلى المطبخ والمكونات والأثاث وغيره.وقال الغمغام في تصريحات صحفية، إنه في وقت حدوث الانفجار لم يكن هناك أحد في المكان، لأن العمال كانوا قد غادروا قبل وقوع الانفجار لانتهاء عملهم.وأشار الغمغام إلى أن شروط السلامة في المطعم الذي افتتح عام 2009، بلغت 180 ألف ريال.للخطورة درجاتفي سياق توجيه رسائل وعي مهمة بهذا الصدد، أوضح المسعف فاضل الباشا لـ«الوطن» أن «الوميض الضوئي هو عبارة عن ظهور ضوء مفاجئ وسريع يشبه الشرارة أو اللمعة القصيرة، وقد يظهر بشكل متكرر أو متقطع»،ولفت إلى أن الوميض في الحريق يظهر عندما يشتعل غاز سريع الاشتعال (مثل الغاز المنزلي أو البنزين)، ويكون عبارة عن لهب مفاجئ سريع قد يسبق انتشار النار بشكل أوسع، وأحيانًا يظهر الوميض عند تلامس الشرر مع مواد قابلة للاشتعال.**media[1195153]**وتابع، «غالبا ما يبدأ الانفجار بوميض ضوئي شديد جدًا وقصير يسبق الموجة الانفجارية والصوت، وهذا الوميض ناتج عن تحرر مفاجئ لكمية هائلة من الطاقة الحرارية والضوئية، ودرجة خطورته عالية جدًا لأنه يدل على وجود ضغط وحرارة هائلة قد تسبب حروقًا وأضرارًا جسيمة وصدمات».وأكمل، «من ناحية السلامة، فإن رؤية وميض ضوئي مفاجئ في مكان به مواد قابلة للاشتعال أو متفجرات يُعد إنذار خطر ويجب الابتعاد فورًا، ورجال الإطفاء والإنقاذ يتعاملون مع الوميض كإشارة لاحتمال وجود انفجار أو انتشار سريع للنيران».إجراءات إسعافيةحول تبعات هذه الانفجارات قال الباشا، «إذا أصيب الشخص بحروق نتيجة الوميض فيجب إبعاد المصاب فورًا عن مصدر النار أو الانفجار، إطفاء الملابس إن كانت مشتعلة (بالتدحرج على الأرض أو تغطيتها ببطانية/ قطعة قماش سميكة)، تبريد مكان الحرق بماء فاتر جارٍ لمدة 10 – 20 دقيقة (بدون ثلج)، إزالة أي إكسسوارات أو خواتم قبل أن يتورم الجلد، تغطية الحرق بشاش معقم أو قطعة قماش نظيفة غير ملتصقة، عدم وضع مراهم أو معجون أسنان أو مواد دهنية».وأكمل «أما إذا كان هناك إصابة في العين بسبب الوميض، فقد يحدث ما يسمى ’حرق القرنية’ بسبب شدة الضوء أو الحرارة، ويجب غسل العين بمحلول ملحي أو ماء نظيف لمدة دقائق، وتغطية العين بضماد معقم فضفاض، ومنع المصاب من فرك عينيه، ونقله فورًا إلى طوارئ العيون».وواصل، «في حال إذا كان هناك فقدان وعي أو إصابات انفجارية فيجب فحص التنفس والنبض، فإن لم يكن المصاب يتنفس فيجب البدء بالإنعاش القلبي الرئوي، والسيطرة على النزيف بالضغط المباشر، وتثبيت أي كسور أو إصابات واضحة، والاتصال بالإسعاف فورًا».رسالة للعابرينيستأنف الباشا برسالة إلى أي شخص عابر قرب مصدر للانفجار بالوميض وقال، «بادر إلى حماية نفسك أولًا، ثم قدم مساعدة سريعة وآمنة للمصاب، وأبقي المصاب في حالة مستقرة إلى أن يصل الإسعاف».تابع، «قد تكون ماراً في مكان الحادث وترى مصابين؛ إنسانياً كثير من الأشخاص يبادرون إلى القيام بكل ما يمكنهم للمساعدة، وللقيام بذلك بشكل واع وصحي لا يتسبب بضرر على الآخرين يجب اتباع خطوات للتعامل مع المصاب إلى حين وصول المسعفين، وأهمها تأمين المكان، عدم الاقتراب إذا كان هناك دخان كثيف أو خطر انفجار جديد، التأكد من أن البيئة آمنة للعابر وللمصاب قبل التدخل، ثم التقييم الصحيح بالتحقق من أن مجرى التنفس مفتوح (إزاحة أي عائق من الفم برفق)، ومراقبة إذا ما كان المصاب يتنفس (صدره يتحرك/صوت تنفس)، وتحسس النبض والبحث عن نزيف واضح».التعامل مع الإصاباتيركز الباشا على أنه في ما يتعلق بالتعامل مع الإصابة يجب اتباع عدة خطوات، ففي ما يتعلق بالحروق يجب إبعاد المصاب عن مصدر النار، وتبريد الحرق بماء جارٍ (وليس ثلجًا)، وتغطيته بشاش نظيف.وفي ما يتعلق بإصابة بالعين، عدم فركها، ثم تغطيتها بضماد نظيف، ونقل المصاب بسرعة.وفي ما يتعلق بالنزيف، فيجب الضغط مباشرة على مكان النزيف بقطعة قماش نظيفة حتى يتوقف أو يخف.وفي حال فقدان وعي، يجب وضع المصاب على جانبه (وضعية الإفاقة) إذا كان يتنفس.وإن كان هناك كسور، لتجنب محاولة تعديل العظم المكسور، وتثبيت الطرف لتقليل الحركة.وشدد على أهمية عدم إغفال عامل الطمأنة، بالبقاء إلى جانب المصاب وطمأنته بالكلام، فهذا يقلل التوتر والصدمة، والمبادرة إلى طلب المساعدة، عبر الاتصال بالإسعاف فورًا، وتحديد المكان بالضبط، وعدد المصابين، ونوع الإصابات (حروق، نزيف، فقدان وعي...).والأهم البقاء في اطار القاعدة الذهبية: لا تفعل أكثر مما تعرف، أي تصرف غير مدروس قد يضر بالمصاب. فقط أبقه آمنًا ومطمئنًا حتى يصل الطاقم الطبي.شرارة مدمرةمن جهته، قال مدرب الأمن والسلامة، المسعف مصطفى أحمد إن «حرائق الوميض اللحظي هي حرائق مفاجئة وشديدة، تسبب أضرارًا جسيمة وتشكل أخطاراً أمنية جسيمة، وتتميز هذه الحرائق بالاشتعال السريع لمادة قابلة للاشتعال، مما يؤدي إلى اندلاع حريق قصير ولكنه شديد.»وأضاف، «تستمر هذه الحرائق عادةً لفترة قصيرة، غالبًا بضع ثوانٍ فقط، لكنها تطلق كمية هائلة من الطاقة في تلك الفترة القصيرة، وتنتشر النيران بسرعة، وقد تكون الحرارة المتولدة عالية للغاية، مما يجعل الحرائق المفاجئة خطيرة بشكل خاص».مبيناً أن «السبب الرئيس لحرائق الوميض اللحظي، هو وجود أبخرة أو غازات قابلة للاشتعال في الهواء، التي تشتعل عند تعرضها لمصدر اشتعال مثل الشرارة أو اللهب المكشوف أو حتى الكهرباء الساكنة، وتشمل البيئات الشائعة التي تحدث فيها الحرائق المفاجئة، البيئات الصناعية والمختبرات والمناطق التي يتم فيها تخزين أو استخدام السوائل أو الغازات القابلة للاشتعال، ويجب أن يكون تركيز المادة القابلة للاشتعال في الهواء ضمن نطاق محدد، يُعرف باسم النطاق القابل للاشتعال، لحدوث حريق مفاجئ.احتياطات السلامةيكمل مصطفى أحمد،»يتضمن منع حرائق الوميض اللحظي، التحكم في وجود وتركيز المواد القابلة للاشتعال والقضاء على مصادر الاشتعال المحتملة، إضافة إلى أن التهوية المناسبة ضرورية لتشتيت الأبخرة القابلة للاشتعال وتقليل تركيزها، كما تساعد الصيانة الدورية وفحص المعدات في منع التسربات، فضلًا عن استخدام الأجهزة الكهربائية المقاومة للانفجار، في تقليل أخطار الاشتعال، وتنفيذ بروتوكولات السلامة وتدريب الموظفين على السلامة من الحرائق، مما يقلل بشكل كبير من احتمالية اندلاع حرائق الوميض اللحظي«.ولفت»يأتي التركيز على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية، من خلال التهوية الجيدة، والصيانة الدورية للمواسير والغازات، والالتزام بمعايير السلامة، وعدم التهاون مع أي مظاهر تعريض الأرواح أو الممتلكات للخطر. كما أن التدريب والتوعية المستمرة ضروريان لمنع وقوع الكوارث، وتوجيه الإنسان إلى التصرف السليم عند حدوث الوميض أو الاختناق أو أي طارئ آخر".الوميض اللحظيـ مرحلة حرائق متقدمة تحدث في الأماكن المغلقةـ يحدث عندما ترتفع الغازات والحرارة الساخنة إلى السقف ثم تنتشر إلى جميع جدران الغرفة، فتشتعل جميع المواد القابلة للاحتراق فجأة وفي وقت واحدـ يؤدي إلى دمار شامل وسريعكيف يحدث؟ـ تراكم الغازات الساخنة: تبدأ الحرائق في الانتشار، وتتراكم الغازات شديدة السخونة بالقرب من السقفـ انتشار الحرارة: تنتشر هذه الغازات الساخنة والجدران، مما يسخن كل ما في الغرفة.ـ اشتعال مفاجئ: عندما تصل درجة حرارة المواد القابلة للاشتعال (مثل الأثاث، الستائر، والمفروشات) إلى نقطة الاشتعال الخاصة بها، تشتعل هذه المواد دفعة واحدة وفي لحظة.خطورته* الدمار الشامل:يؤدي إلى اشتعال مفاجئ وشامل لكل ما في الغرفة، مما يدمر المكان بالكامل.* خطر على رجال الإطفاء:يُعد من أخطر الظواهر التي يواجهها رجال الإطفاء، حيث تزداد احتمالية وفاتهم.* زيادة قوة الاحتراق:تزيد مواد البناء والأثاث الحديثة من احتمالية وقوة هذا الحريق مقارنة بالماضي.

مشاهدة حرائق الوميض اللحظي البداية غفلة والنهاية دمار

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ حرائق الوميض اللحظي البداية غفلة والنهاية دمار قد تم نشرة ومتواجد على قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد على جريدة الوطن السعودية ( السعودية ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، حرائق الوميض اللحظي .. البداية غفلة والنهاية دمار.

آخر تحديث :

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة اخبار محلية
جديد الاخبار