عشرون عاما مرّت على عائلة الأسير الفلسطيني رائد أبو سريس (47 عاما) وهي تنتظر بارقة أمل بالإفراج عنه من سجون الاحتلال، حتى عاشت ذلك واقعا قبل أيام، بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والبدء بصفقة التبادل للأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل. ومع بدء الحديث عن الصفقة تداولت مواقع التواصل ووسائل الإعلام أسماء الأسرى المنوي الإفراج عنهم، خاصة من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، وعددهم 250 أسيرا، إضافة إلى 1718 أسيرا من قطاع غزة، مقابل الإفراج عن 48 من الأسرى الأحياء والأموات الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة. وطوال 4 أيام من الحديث عن اتفاق وقف الحرب وصفقة التبادل، عاشت عائلة أبو سريس، التي تقطن مخيم بلاطة قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، قلقا وترقبا عصيبا بانتظار تأكيد الإفراج عن ابنها فعلا. أخيرا، قطع ترقّب العائلة اتصال سُمح للأسير رائد بإجرائه من داخل سجنه، وأبلغهم بأنه سيكون ضمن المفرج عنهم في تلك الصفقة، وعليهم الاستعداد لاستقباله ولكن "دون أية مظاهر للفرح والاحتفال" تنفيذا لأوامر مخابرات الاحتلال وجيشه. وعزَّز ذلك الاتصال، اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة رائد في اليوم التالي، والعبث بمحتوياته، وتهديدهم بعدم إقامة أية مظاهر للفرح، حتى أنهم أزالوا صوره عن الجدران، ومسحوا الرسومات والشعارات المؤازرة. وعلى وقع الخوف والأمل، بقيت العائلة تنتظر الإفراج، الذي "بدَّده الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين الماضي، الموعد المقرر لإطلاق الأسرى، بعد أن أزال اسمه من قائمة الأسرى المنوي إطلاق سراحهم" كما تقول شقيقته سلمى أبو سريس. وتضيف للجزيرة نت التي زارتها في منزلها بمخيم بلاطة، أنها كانت أول من علم بالخبر الذي ضجَّت به مواقع التواصل، حيث قرَّر الاحتلال استبعاد شقيقها رائد ومعه الأسير موسى زهران من مدينة رام الله من قائمة الأسرى المدرجة بالصفقة. رسائل رائد مثل الصاعقة وقع الخبر على سلمى وعائلة الأسير، التي استبدلت فرحها بالحزن، وضحكاتها بالبكاء، وزاد قلقها على ابنها الأسير الذي انقطعت أخباره بعد قرار الاحتلال، وما "إذا كان يُضرب ويُعذب على أيدي السجانين" حسب مخاوف شقيقته. وفي مدينة نابلس التي حظيت بتحرر 24 أسيرا ضمن الصفقة الأخيرة، كان نصيب مخيم بلاطة حيث ينحدر رائد عدد لا بأس به منهم، ومعظم المحررين كانوا ممن يعرفونه وعاشوا معه في مختلف السجون، ونقلوا رسالته لعائلته بعد استبعاده من الصفقة بأن "لا يحزنوا وأن يبقوا على الأمل متقدا، وأن يؤازروا عائلات الأسرى المفرج عنهم ويشاركوهم فرحتهم بالتحرر"، كما قالت سلمى. وتضيف شقيقته "يقول رائد إنه ورغم الحزن الذي أصابه فلم يفقد الأمل، وأن وقف الحرب والإبادة في غزة أهم من حريته". _ عام 2006 اعتقل رائد أبو سريس، وخضع لتحقيق إسرائيلي قاسٍ، ذاق خلاله أصنافا شتى من التعذيب، حتى قضى الاحتلال بحكمه بالسجن المؤبد (100 عام)، لترفض المخابرات الإسرائيلية الحكم، وتستأنف ضده، ليحول لاحقا إلى "السجن مدى الحياة". وخلال حبسه، فقد رائد والديه واثنتين من شقيقاته، وآخرين من بنات وأبناء عائلته المصغرة، التي لم تتمكن كباقي أهالي الأسرى من زيارته منذ اندلاع الحرب على غزة قبل أكثر من عامين. المصدر: الجزيرة.
مشاهدة مرارة مضاعفة عندما يتراجع الاحتلال عن إطلاق سراح أسير مؤبد عاجل
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ مرارة مضاعفة عندما يتراجع الاحتلال عن إطلاق سراح أسير مؤبد عاجل قد تم نشرة ومتواجد على قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد علىجو 24 ( الأردن ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.