احتجاجات شعبية غاضبة في المحافظات الجنوبية تنديداً بانهيار الوضع المعيشي ..اخبار محلية

اخبار محلية بواسطة : (الوحدة) -

خالد الصايدي

الارتفاع الجنوني للأسعار في محافظة عدن جعل من حياة أحمد وأسرته الصغيرة أكثر صعوبة من أي وقت مضى.

يعمل أحمد في شركة خاصة براتب قدره 150 ألف ريال يمني (حوالي 75 دولارًا)، وهو مبلغ لم يعد يكفي لتلبية احتياجات أسرته اليومية في ظل الغلاء المستمر.

ويقول في حديثه لـ”الوحدة” “في كل مرة أذهب إلى السوق لشراء المواد الغذائية الأساسية، أفاجأ بارتفاع جديد في الأسعار”، ما يجعل القدرة على توفير الغذاء الضروري لأسرته تحديًا يوميًا. فأسعار الخبز والحبوب والزيوت تضاعفت بشكل كبير، وأصبحت اللحوم والخضروات من الكماليات التي يصعب على أسرته تحملها إلا في المناسبات النادرة.

هذه المعاناة ليست مقتصرة على أحمد، بل هي حال الملايين من المواطنين القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف السعودي الأماراتي، حيث يتفاقم الوضع المعيشي بسبب الانهيار الاقتصادي وتدهور العملة المحلية أمام الأجنبية، والذي تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي حاجز الألفين ريال.

وقد أدى هذا الانهيار إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية والأساسية ما زاد من أعباء المواطنين وأثقل كاهلهم، وترك الكثيرين عاجزين عن توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة لأسرهم.

تقارير محلية أكدت ارتفاعا حادا في أسعار العديد من السلع الأساسية والغذائية في المحافظات الجنوبية، وبلغ معدل الزيادة في بعض السلع حوالي 15% خلال الأسابيع الأخيرة فجالون الزيت عبوة (4 لترات) بلغ قيمته 10,000 ريال، فيما وصل سعر كيس الدقيق الابيض (50 كيلو) إلى 43,800 ريال. كما ارتفع سعر كيس القمح (50 كيلو) إلى 39,400 ريال. أما بالنسبة للأرز فقد بلغ سعر (10 كيلو) 26,500 ريال، فيما سجل سعر كيس السكر (10 كيلو) 17000 ريال.

تدهور مستمر في الأمن الغذائي

1.2 مليون شخص في مستوى حرج من انعدام الغذاء

التقرير أيضا أوضح ان ما يقرب من نصف السكان في مناطق سيطرة حكومة المرتزقة ما إجمالي عددهم (4.7 ملايين شخص) يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال الفترة من يوليو واغسطس وسبتمبر 2024، وتم تصنيف هؤلاء على أنهم في المرحلة 3 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى (أزمة أو أسوأ).

ويعكس هذا، مستوى مرتفعاً باستمرار من الأمن الغذائي مقارنة بتحديث التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي السابق من أكتوبر عام 2023 إلى فبراير من العام الحالي، عندما تم تصنيف حوالي 4.6 مليون شخص في المرحلة 3 أو أعلى.

الفساد يلتهم أقوات الفقراء

حذر خبراء اقتصاديون من استمرار الفساد المالي وذهاب الإيرادات إلى جيوب نافذين في حكومة عدن، مؤكدين أن معيشة المواطنين لن تتحسن في ظل استمرار الفساد.

تواصل الاحتجاجات الشعبية المنددة بانهيار الأوضاع المعيشية في عدن وأبين وحضرموت

وأضاف الكميتي بالقول: “بكل أسف أقولها لن تتحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين بالجنوب طالما الفساد وسوء الإدارة مستشرٍ بشكل مخيف في أجهزة ومؤسسات  الحكومة”، موضحاً أنه لن يكون هناك تحسن في معيشة المواطنين طالما وهذا الفساد يستشري ويلتهم أقوات الفقراء”.

وأكد الكميتي في حديثه لوسيلة إعلامية محلية، أن السلطة تتقاضي رواتبها بـ”الدولار الأمريكي” وبقية الموظفين بالريال اليمني، وتبعاً لذلك فقد استبعد الكميتي حدوث أي تحسن في معيشة المواطنين في الجنوب، مشيراً إلى أن مسؤولي تلك السلطة في المحافظات الجنوبية يتقاسمون المناصب في ما بينهم ويقومون بتوزيعها على أولادهم وأقاربهم وأصدقائهم، ضاربين عرض الحائط بمعايير الكفاءة والنزاهة في التوظيف وتوزيع المناصب بناءً على الأجدر بتحملها.

ويعاني المواطنون في المحافظات الجنوبية من تفاقم الأزمات، ففي حين تتزايد الشكاوى من غلاء الأسعار وصعوبة المعيشة، يواجه المواطنون غيابًا ملحوظًا للخدمات الأساسية، مثل الانقطاع المتكرر للمياه ،وشح المياه، وسوء خدمات الاتصالات، والصرف الصحي، وغيرها من الخدمات الحيوية. وكل هذه الظروف أدت إلى تدهور الحياة المعيشية اليومية، وزادت من غضب و استياء المواطنين ودفتعهم للخروج في احتجاجات في عدد من المحافظات التي باتت تشهد حالة احتقان شعبي منذر بالانفجار لاحت بوادره في محافظتي تعز وحضرموت وأبين حيث شهدت هذه المحافظات احتجاجات شعبية وعصيانا مدنيا على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية، حيث أغلق المتظاهرون بعض الشوارع لرئيسية والفرعية وقاموا بإحراق الاطارات فيها تعبيرا عن التنديد بتجاهل حكومتهم لمطالبهم المتكررة بتحسين الخدمات الأساسية، وحملوها الفشل في إدارة المرحلة الاقتصادية الراهنة والتسبب في زيادة حدة الأزمات الاقتصادية.

فشل وعجز حكومة المرتزقة

يبدو أن اتهامات المحتجين لحكومة عدن مبررة، حيث تواجه الحكومة عجزاً واضحاً وفشلاً كبيراً في إيقاف التدهور الاقتصادي والحد من انهيار العملة المحلية، بما في ذلك فشل مزادات العملة التي نفذها البنك المركزي كحلّ عاجل الأسبوع الماضي.

غياب الخدمات الأساسية يفاقم الأزمات المعيشية للمواطنين

مهزلة وعذر أقبح من ذنب

وكانت تصريحات رئيس حكومة المرتزقة بن مبارك، بشأن انهيار العملة الوطنية، ودعواته المجتمع الدولي إلى دعم العملة، لاقت سخرية وتندّراً واسعين بين أوساط اليمنيين.

وعلى مدى الأعوام الماضية واجهت حكومة عدن الموالية للتحالف السعودي الأماراتي، ولا تزال تواجه ضغوطاً شعبية وسياسية واسعة، نظراً لتردي الأوضاع الاقتصادية وتفاقم أزمات خدمات الكهرباء والمياه والمواصلات، وسط اتهامات محلية ودولية وأممية لأدائها بالقصور والفساد والمضاربات بالعملة الصعبة، وصراعات فصائلها على الموارد، الأمر الذي انعكس بشكل كارثي على قيمة العملة، وانهيار القيمة النقدية لمدخرات المواطنين وقدراتهم الشرائية.

مشاهدة احتجاجات شعبية غاضبة في المحافظات الجنوبية تنديدا بانهيار الوضع المعيشي

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ احتجاجات شعبية غاضبة في المحافظات الجنوبية تنديدا بانهيار الوضع المعيشي قد تم نشرة ومتواجد على قد تم نشرة اليوم ( ) ومتواجد على الوحدة ( اليمن ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، احتجاجات شعبية غاضبة في المحافظات الجنوبية تنديداً بانهيار الوضع المعيشي.

آخر تحديث :

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة اخبار محلية
جديد الاخبار