كاريكاتير
وأعلن رئيس كاف الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي عشية انطلاق نسخة 2025 الحالية في المغرب عن تغي...
رُزق مدير إدارة تقنية المعلومات بصحيفة «عكاظ» الزميل ماجد المفضلي بمولود أسماه «عزّ»، جعله...
أكد وزير الداخلية السابق بسام مولوي أن لا وجود لعناصر داخل الجيش اللبناني ينتمون لحزب الله...
المسار | نجح فريقٌ طبيٌّ متخصِّصٌ بمستشفى خولة في إجراء عملية جراحية دقيقة لاستئصال تمدُّ...
الدول
مقالة
مجتمع الصحافة
بيان مقبل :
فلسطين قضيتي
كتبت / الاعلامية بيان مقبل
قصة قصيرة :
كان هناك ثلاثة ثيران أقوياء ، ثور أبيض ، ثور أحمر والآخر كان أسوداً ، كانوا يحبون بعضهم جداً ويساندون بعضهم في الأزمات ، فلا يستطيع احد الاقتراب منهم .
قرر الأسد أن يفترس هذه الثيران ولكنه كان يعجز عن افتراس الثيران الثلاثة وهي مجتمعة ، ففكر كثيراً وعثر على حيلة ذكية يستطيع بها أن يضعف قوتهم ، فاتجه الأسد الماكر إلى الثورين الأحمر والأسود ، ووشى لهم بأن الثور الأبيض يعرضهم للخطر أثناء الليل بحكم لونه اللافت للأنظار وعليهم أن يتخلصوا منه في أقرب وقت ممكن ، فسأله الثوران : وما العمل ؟ فقال لهما : سوف أنقض عليه وعليكما أن تديرا ظهريكما له ولا تقدما له يد المساعدة ، وهذا ما حصل فقد أجهز الأسد على الثور الأبيض أمام مرأى أخويه … وفي اليوم التالي اتجه الأسد إلى الثور الأحمر وقال له : لوني مثل لونك ، والثور الأسود لا يمثلنا لا هو ضدنا فعلينا التخلص منه ، فوافق الثور الأحمر على ذلك وأدار ظهره لأخيه ، ونادى عليه الثور الأسود واستغاث به فلم يلبي نداءه حتى أكله الأسد .
بعد يومين اقترب الأسد من الثور الأحمر وكشر له عن أنيابه بابتسامة خبيثة ، حينها علم الثور الأحمر بأن الدور عليه كي يأكل ،
فقال الثور الأحمر للأسد : لم أؤكل اليوم بل أُكلت يوم أُكِل الثور الأبيض .
كلما أتذكر حال العرب وفلسطين وخصوصاً من يقول بأن قضية فلسطين ليست قضيتي ، أتذكر هذه القصة التي سردتها لكم ولم ندري أننا نعيشها الآن ، هي قصة من الخيال ولكن هذه المرة الخيال ترك التوازي واتحد مع الواقع ، وها نحن نرى قضية فلسطين عبئ علينا ولا ندري أنها بوابة لهزيمتنا .
ومن يقول بأن قضية فلسطين ليست قضيتي فليتذكر ما حل بالثور الأحمر ، فقضية فلسطين هي قضية الشرفاء ، فمنذ عشرات السنين والفلسطينيون يموتون أحياء ، وينجبون شابات وشبانا يحتسبونهم عند الله شهداء وهم في أرحام أمهاتهم .
منذ عشرات السنين وهم يعانون العنف والعسكرة الاحتلالية وتصارعهم الآلات والتحالفات السياسية والتخاذلات العربية ، فيجب أن نعلم جيداً أن قضية فلسطين هي قضية كل عربي مسلم وكل من في قلبه ذرة انسانية .
فلنجعلها قضيتنا الأولى ..

